لندن ـ أ.ش.أ
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن الأزمة في جنوب السودان التي أسفرت عن مقتل المئات من الأشخاص بدأت تضرب إمدادات النفط العالمية وتضيف إلى آثار خسائر الانتاج في نيجيريا وليبيا وتشكل ضغطا على الأسعار. وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته الاثنين على موقعها الألكتروني – إن إفريقيا حلت محل الشرق الأوسط كمركز للقلق بشأن إمدادات النفط العالمية بسبب العراقيل التي تواجهها مؤخرًا في الدول الثلاث الغنية بالنفط. وأشارت الصحيفة إلى تصريح وزير النفط السعودي علي النعيمي مطلع هذا الأسبوع الذي حذر فيه من أن هناك توقعات بعجز في الإمداد. واستولى المتمردون على بانتيو عاصمة ولاية الوحدة الغنية بالنفط في جنوب السودان أمس الأحد، مما زاد من المخاوف بشأن المخاطر على حقول النفط بالبلاد. ونقلت الصحيفة عن مسئولين تنفيذيين في صناعة النفط قولهم "بدأت شركات النفط الأجنبية التي تعمل في جنوب السودان في تقليل الانتاج من بعض حقول النفط، وهي عملية ستستغرق عدة أيام". وأوضحت الصحيفة أنه قبل بداية الأزمة كانت دولة جنوب السودان تضخ 250 ألف برميل يوميًا، مشيرة إلى أن المسئولين التنفيذيين لا يستطيعون تحديد كمية الخسارة في الانتاج لكنهم حذروا من أن تصعيد النزاع يمكن أن يوجه ضربة مدمرة للانتاج. ولفتت الصحيفة إلى أن أزمة جنوب السودان تأتي في وقت تتكبد فيه بالفعل سوق النفط خسارة نحو 350 ألف برميل يوميا من نيجيريا بسبب أعمال التخريب والسرقة وعلى الأقل 1ر1 مليون برميل يوميا من ليبيا نظرا للقتال بين طرابلس والميليشيات المحلية. ونوهت الصحيفة بأن الأزمة في جنوب السودان لم تظهر مؤشرًا على الانحسار خلال اليومين الماضيين حيث تعرضت طائرة عسكرية أمريكية لإطلاق نار خلال محاولة إنقاذ أمريكيين تقطعت بهم السبل في البلد المدقع في الفقر.