جوبا – العرب اليوم
اعتمدت حكومة جنوب السودان التي يعاني اقتصادها الهش آثار المعارك الأخيرة في يوليو، ميزانية بقيمة نحو مليار دولار لعام 2016-2017 تمثل ثلاثة أضعاف الميزانية السابقة، بحسب مصادر حكومية.
وقال مايكل ماكوي وزير الإعلام "إن غاية هذه الميزانية تتمثل في تطبيق اتفاق السلام" الموقع في أغسطس 2015 لإنهاء حرب أهلية بدأت في ديسمبر 2013.
والميزانية التي اعتمدتها حكومة جنوب السودان تبلغ قيمتها 30 مليار جنيه جنوب سوداني، أي ما يساوي مليار دولار بسعر الصرف الرسمي (الدولار يساوي 30 جنيها جنوب سودانيا).
وتمتد فترة الميزانية في جنوب السودان من يوليو إلى نهاية يونيو من العام لكن أزمة الاسابيع الأخيرة عطلت إعداد ميزانية هذا العام.
وقال وزير الإعلام إن "الميزانية ارتفعت مقارنة بميزانية العام الماضي ببساطة لأنه لم يكن هناك اتفاق سلام يحتاج إلى تنفيذ".
وفي السوق الموازية، تبلغ قيمة الصرف مرتين ونصف المرة تقريبا سعر الصرف الرسمي، ويصرف الدولار الواحد بسبعين جنيها.
وردا على سؤال بشأن كيفية تمويل هذه الميزانية، اكتفى الوزير بالقول "نعرف أين نجد المال، لكن ليس عليكم أن تعرفوا ذلك".
ولا تزال الميزانية بحاجة لمصادقة البرلمان الذي تملك فيه حكومة الرئيس سالفا كير غالبية.
في الأثناء، يعاني اقتصاد جنوب السودان كثيرا، حيث تراجع إنتاج النفط الذي كانت جوبا تحصل منه قبل 5 سنوات على 98 بالمئة من مواردها، إلى أكثر من النصف إلى ما دون 150 ألف برميل يوميا.
وارتفعت نسبة التضخم كثيرا لتبلغ 600 بالمئة خلال عام، ما أدى إلى ارتفاع كبير لأسعار المواد الأساسية التي يستورد معظمها.
كما أثارت المعارك الأخيرة في جوبا مخاوف من استئناف الحرب الأهلية وأغرقت البلاد في حالة من عدم الاستقرار الشديد.