نيويورك - وام
أكد بان كي مون أمين عام منظمة الأمم المتحدة أن حوالي/ 232 / مليون مهاجر يجلبون فوائد ثابتة إلى بلدان المهجر ويشكلون قوة عمل لا غنى عنها وعلى بلدانهم الأصلية حيث يرسلون إليها تحويلاتهم. وأضاف في كلمته بمناسبة " اليوم الدولي للمهاجرين " الذي يصادف يوم/ 18/ من شهر ديسمبر من كل عام..أن هذه الشريحة الهامة من السكان لا يزال حضورها في المجتمع غير ملموس ولا يزال صوتها غير مسموع ويعيش ويعمل الكثير منهم في ظروف بالغة السوء لا يتاح لهم فيها إلا الحد الأدنى من أبسط الخدمات ومن الحقوق الأساسية مما يعرضهم بشكل يجافي ما هو معقول ولائق للابتزاز والعنف والتمييز والتهميش. وأكد حرص الأمم المتحدة على حماية حقوق المهاجرين وخفض التكلفة الاجتماعية والاقتصادية للهجرة والترويج لسياسات تعظم فوائد التنقل..منوها بأنه لا ينبغي أن يضطر المهاجرون إلى تعريض أرواحهم للخطر أو التفريط في كرامتهم بحثا عن حياة أفضل. وأشار إلى أنه في وقت سابق من العام الحالي دخلت الاتفاقية المتعلقة بتوفير العمل اللائق للعمال المنزليين حيز النفاذ وخلال شهر أكتوبر الماضي طلبت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن يؤخذ التأثير الإيجابي للهجرة الدولية في الحسبان في خطة الأمم المتحدة للتنمية لما بعد عام 2015 وتعهدت بوضع إطار لحماية المهاجرين المتضررين من الأزمات الإنسانية وسلمت بضرورة تيسير التعاون الدولي من أجل التصدي للتحديات التي تنطوي عليها الهجرة بطريقة شاملة في ظل الاحترام التام لحقوق الإنسان. وحث كي مون الحكومات على التصديق على جميع الصكوك الدولية الأساسية المتعلقة بحقوق الإنسان وتنفيذها ومن بينها الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم. ودعا الشعوب والحكومات في كل مكان إلى نبذ كراهية الأجانب وفتح ذراعيها للهجرة باعتبارها من العوامل الرئيسية التي تمكن من تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة غير إقصائية قوامها الإنصاف.. مشيرا إلى أن الهجرة أمر من الأمور الواقعية في القرن الـ21. وطالب بضرورة إجراء نقاش مفتوح بشأن هذا الموضوع الهام وجعل الهجرة أمرا يعود بالنفع على المهاجرين والبلدان على حد السواء.. مشيدا بدور ملايين المهاجرين الذين أسهموا بشجاعتهم وحيويتهم وأحلامهم في إثراء مجتمعاتنا حتى باتت أكثر رخاء ومرونة وتنوعا. يذكر أن النساء تشكلن حوالي نصف عدد المهاجرين ومن بين كل/ 10/ مهاجرين..مهاجر يقل عمره عن/ 15/ عاما فيما يعيش / 40 / في المائة من المهاجرين في البلدان النامية.