الأحساء ـ العرب اليوم
أكد عضو مجلس شورى "سابقا" الدكتور إحسان أبوحليقة، أن عينا أصابت أسعار النفط عالمياً، وأن انهيار أسعار "النفط" له تأثير كبير على المملكة العربية السعودية، لأنه تراجع عال وسريع، وأن هناك مجموعات تسيطر وتبيع النفط "المسروق" بثمن بخس، ومن أبرزها "داعش"، وذلك من خلال خلط النفط "المسروق" والنفط الآخر "النظامي"، وتصريفه في الأسواق بأسعار زهيدة، موضحاً أن هناك مؤامرة تحاك ضد أسعار النفط عالمياً، لانتصار فئة على أخرى، وأن الأعمال التجارية والاقتصادية في العالم ليست بريئة من السياسة.
وأضاف أبوحليقة في معرض محاضرته "الأحساء واحة للاستثمار والتنوع الاقتصادي"، مساء أول من أمس في غرفة الأحساء، أمام حشد كبير من رجال المال والأعمال في المحافظة، وأدارها رئيس اللجنة التجارية في غرفة الأحساء المهندس نعيم المطوع، أن هناك سبباً آخر لانهيار أسعار "النفط" عالمياً، تمثل في الإنتاج المتزايد من النفط الصخري في أميركا، وبالتالي تعدد مصادر "النفط" في السوق ولكل مصدر توجه مختلف عن الآخر، متوقعاً أن تعود أسعار النفط إلى الارتفاع خلال الفترة المقبلة.
وتوقع أن تشهد المملكة العربية السعودية في خطتها المقبلة خلال الـ10 أعوام المقبلة، نمواً أعلى في المشاريع الاقتصادية لاتساع واكتمال البنية التحتية للمشاريع، ووضع تنموي أفضل من السابق، ووجود الكثير من المبادرات لدفع النشاط الاقتصادي، مع تطبيق التنمية المتوازنة في مختلف مناطق المملكة لوصول التنمية في جميع سكان المملكة، مبيناً أن الأمر المقلق تزايد العمالة الوافدة، لافتاً إلى المشكلة الكبيرة اقتصادياً في المملكة هو قطاع المنشآت الصغيرة، واصفاً إياه بالقطاع "المختطف" من قبل العمالة الوافدة فيما يعرف محلياً بـ"التستر"، موضحاً أن الاقتصاد السعودي يولد سنوياً 500 ألف فرصة عمل، مشيراً إلى أن المشاريع الصغيرة تبلغ نحو 500 ألف منشأة تشكل حوالي 93% من عدد المشاريع في المملكة تنتهي وهي صغيرة بسبب ظاهرة التستر.