أغلق عدد من محال توزيع الغاز في الرياض أبوابه أمس الأربعاء، وكتبت على أبوابه: "ما في غاز" وذلك امتدادا لأزمة الغاز التي بدأت منذ أسبوعين في جدة ومكة المكرمة.

وأكد المواطن فهد القحطاني نقلًا عن صحيفة "الوطن" إنه اضطر إلى المرور على كل محال توزيع الغاز في الأحياء المجاورة ووجدها خالية من الغاز وسط تذمر الكثير من الزبائن الذين يستغربون أزمة الغاز التي تتكرر باستمرار دون أن يكون هناك حل جذري كزيادة عدد محطات التوزيع، ووضع آلية مدروسة تمنع مثل هذه الأزمات.

فيما قال المواطن عبدالله الشايقي، إنه لجأ لأجهزة الطبخ التي تعمل بالطاقة الكهربائية لإعداد الوجبات انتظارا لانتهاء أزمة الغاز التي بدأت تضرب كثيرا من محال التوزيع داخل العاصمة، متمنيا أن تتم معالجتها في أسرع وقت.

إلى ذلك كشف المدير العام لفرع الوزارة في منطقة مكة المكرمة عبدالمنعم الشهري أن الأزمة مفتعلة من قبل إدارة الشركة التي لم تراع سد العجز لقاء فصل موظفين لتوريد وتوزيع الغاز، نافيا أن يكون لمحطة ينبع أي علاقة بالأزمة الحاصلة الآن حسبما أفادت به شركة الغاز.

وأكد أن مكتب العمل ألزام الشركة بإعادة الموظفين المفصولين وعدم زيادة ساعات العمل على الموظفين وفق ما تقتضيه الأنظمة المعمول بها في تحديد ساعات العمل، مشيرا إلى أنه تم ضبط العديد من المخالفات على الشركة وفي سبيل إصدار غرامات مالية تمنع هذه الممارسات، لافتا إلى أن محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد وجه بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في قضية أزمة الغاز وسرعة معالجتها.

في المقابل، قال نائب شركة الغاز والتصنيع الأهلية عبدالرحمن الجلاجل إن إجمالي عدد الشاحنات المحملة للموزعين المعتمدين قد بلغ 121 شاحنة محملة بنحو 70 ألف أسطوانة غاز، مبينا أنه تم تمديد السوق المحلي بمكة المكرمة وعمدت الشركة إلى تشغيل دوائر الإنتاج 19 ساعة تبدأ من السابعة صباح كل يوم إلى الثالثة فجرا، مؤكدا أن الشركة ستواصل الإنتاج خلال الفترة المقبلة بنفس الوتيرة لضمان مواكبة الطلب المتزايد على الغاز ووفق التسعيرة المعتمدة.

وأوضح نائب شركة الغاز والتصنيع الأهلية أن الشركة استأنفت سحب الكميات المخصصة من الغاز من مصفاة ينبع وفق المعدلات المعتمدة ما انعكس إيجابيا وبشكل مباشر على مستوى الإنتاج وتعبئة الأسطوانات.