ذكرت تقارير إخبارية أنه تم نشر قوات مكافحة الشغب في ميناء بيريوس الرئيسي في اليونان لإنهاء إضراب البحارة الذي بدأ منذ أسبوع وأدى لحرمان مئات الجزر من الطعام والوقود والدواء. وشوهد المئات من أفراد مكافحة الشغب أمام السفن وهم يبعدون الزعماء النقابيين عن السفن التي تقوم بتحميل الركاب والبضائع بعدما فرضت الحكومة تعبئة مدنية الساعة السادسة صباح بالتوقيت المحلي “الرابعة بتوقيت غرينتش” لإجبار البحارة المضربين على العودة للعمل. واتخذت الحكومة هذا الإجراء بعدما قرر البحارة المضربون عن العمل للاحتجاج على خفض النفقات الثلاثاء، الاستمرار في الإضراب لمدة 48 ساعة مما يعنى عن تعطل النقل البحري حتى غداً الجمعة على الأقل. وأثر إضراب البحارة بالفعل على المئات من الجزر اليونانية التي يعتمد الكثير منها على البر الرئيسي للحصول على الإمدادات. ويطالب البحارة الحصول على الرواتب المتأخرة من أصحاب السفن واتفاق جماعي بالنسبة للأجور والتوصل لنهاية لقضية العمال غير الموثقين وغير المؤمن عليهم. ويريد البحارة من الحكومة أيضاً إلغاء خطة لتنظيم الحد الأدنى من البحارة ضمن طواقم العمل، حيث قالوا إن ذلك قد يؤدى لتسريح عاملين. ودعت الاتحاد العام للعاملين اليونانيين بالقطاع الخاص “جي اس إى إى” أمس للإضراب دعماً للبحارة ما سيؤدي إلى عدم انتظام خدمات النقل العام في أثينا. ووفقا لقانون صدر عام 2007 للتعامل مع “حالات الطوارئ في وقت السلم”، فإنه يمكن معاقبة العمال الذين لا يلتزمون بأمر “التعبئة المدنية” بالسجن لمدة تتراوح بين3 أشهر كحد أدنى و5 سنوات كحد أقصى.