بيروت ـ جورج شاهين
واصلت هيئة التنسيق النقابية في لبنان، اعتصاماتها المفتوحة منذ 19 شباط/فبراير الماضي، لليوم الـ 25 على التوالي، وحطت في ساحة الوصول في مطار رفيق الحريري الدولي، بمشاركة الطلاب والأهالي، تزامنًا مع وجود مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد السيدة بثينة شعبان في المطار لحظة وصولها إلى بيروت برًا من دمشق في طريقها إلى دبي. وقد بدأ المعتصمون، بمشاركة طلاب المدارس الرسمية والأهالي، في التجمع بالقرب من الكوكودي على طريق المطار، وسط انتشار كثيف للقوى الأمنية من جيش وقوى أمن، وتوجهوا بعدها نحو حرم المطار، مرددين هتافات مطالبة بإحالة سلسلة الرتب والرواتب على المجلس النيابي، وفور وصولهم إلى ساحة الوصول في حرم المطار، انضم إليهم موظفو المديرية العامة للطيران المدني. وأعلن المحتجون أن "الاعتصام سيكون في العاشرة قبل ظهر السبت، أمام مبنى الواردات التابع لوزارة المال في منطقة بشارة الخوري في بيروت"، فيما استهل المفتش في التفتيش المركزي ربيع التيماني الاعتصام بكلمة قال فيها، إن "هيئة التنسيق وعدت بإضراب شامل ومفتوح حتى إحالة السلسلة وقد وفت بوعدها، وها هو الأسبوع الرابع على التوالي، ومحطته الجمعة في المطار، حيث يشاركنا موظفو المديرية العمومية للطيران المدني". وأكد المتحدث بإسم موظفي الطيران المدني عماد المقداد، أن "موظفي المطار سيتوقفون عن العمل في حال عدم إحالة سلسلة الرتب والرواتب في جلسة مجلس الوزراء المزمع عقدها في 21 آذار/مارس الجاري"، في حين دعا رئيس رابطة الموظفين في الإدارات العمومية الدكتور محمود حيدر، الموظفين والعاملين في الوزارات والإدارات والمؤسسات المستقلة، إلى الالتحاق بهيئة التنسيق النقابية، وإلى أن يهبوا هبة واحدة في 21 الجاري ويخرجوا من وزاراتهم، مضيفًا "نحن مستمرون في الإضراب المفتوح حتى إحالة السلسلة إلى مجلس النواب، ونطالب الحكومة بإعلان موقف صريح وواضح وعدم المماطلة، وأن هيئة التنسيق النقابية والتعليم الخاص هما جزء واحد لا يتجزأ". كما ألقى الطالب منير الجردي، خلال الاعتصام، كلمة بإسم لجنة الطلاب في المدارس الرسمية، معلنًا تضامن طلاب لبنان مع الحقوق المشروعة للمعلمين، مشيرًا إلى أن " القضية ليست قضية مال، إنما قضية كرامة".