فيينا - أ.ش.أ
أخيرا أودع رئيس بنك سابق في النمسا، السجن لمسؤوليته عن أكبر فضيحة مالية في فترة ما بعد الحرب في النمسا.
وانتقل/فولفجانج كولتيرر/ الرئيس التنفيذي السابق لبنك /هايبو ألبه أدريا/ الرسمي، من حياة الرفاهية والخصوصية إلى الحياة الصارمة داخل السجن لقضاء مدة العقوبة لمدة ستة أعوام ونصف بتهمة الاختلاس والاحتيال.
وكان يفترض أن يبدأ "كولتيرر" تنفيذ العقوبة في سبتمبر الماضي في مدينة /كلاجنفورت/، ولكنه تقدم لطلب التأجيل بسبب خضوعه لعملية في كتفه اثر سقوطه من فوق الحصان. وفي فترة الربيع، حاول هو ومحاميه تأجيل تنفيذ الحكم مرة أخرى، ولكن القضاة نفد صبرهم ورفضوا طلبه.
ويبدو أن السجن في "كلاجنفورت" في ولاية "كارينتيا/ سيتحول إلى "سجن المشاهير" فقد انضم كولتيرر إلى /هانز – يورج ميجيموريتس /الرئيس التنفيذي السابق لمجموعة /كارينتيان/ القابضة ويوسف مارتينز الرئيس السابق لحزب الشعب النمساوي المحافظ وقد سجن كلاهما لدوريهما في فضيحة بنك /هايبو/.
وذكرت صحيفة /أوسترايش/ النمساوية هذا الاسبوع ،أن /كولتيرر/ استبدل نمط حياته المترفة والتي كان يتناول فيها الكافيار والشمبانيا، بقائمة طعام تتكون من النودلز وصلصة المشروم، واكتفى بالنوم على فراش رقيق وحوض غسيل بدلا من الحمام الداخلي الفاخر.
وتحولت فضيحة المجموعة المصرفية /هايبو/ إلى قضية وطنية أثارت جدلا واسعا بل تعدى أثرها إلى خارج حدود النمسا وتشمل غسل أموال واتصالات بجماعات الجريمة المنظمة /ألمافيا/ في جنوب وشرق أوروبا، فضلا عن تمويلات حزبية سرية ونقص مزمن في المساءلة.