دخل العاملون بشركة «بلاتينيوم للخدمات»، العاملة فى ميناء العين السخنة بالسويس، فى إضراب عن الطعام، مهددين بوقوع «مجزرة» فى ميناء «السخنة»، بعد تجاهل شركة «موانئ دبى العالمية» المسئولة عن إدارة الميناء لمطالبهم بالتعيين، وفشل محاولات وزارة النقل وهيئة موانئ البحر الأحمر للتوسط بين الأطراف لحل المشكلة، مما أدى إلى توقف العمل لليوم التاسع على التوالى فى الميناء، فى ظل المشادات الكلامية المستمرة بين عمال «بلاتينيوم» المضربين عن العمل والطعام وبين أمن الميناء، مما أدى إلى قطع العمال الطريق أمام السياح القادمين على أحد المراكب السياحية من ميناء سفاجا أثناء خروجهم من «السخنة». وقال العاملون فى «بلاتينيوم» إن البيان الذى أصدرته شركة «موانئ دبى»، بعودة عمال الأخيرة إلى العمل بدءاً من غد لتولى أعمال الشحن والتفريغ بدلاً من عمال «بلاتينيوم» سيؤدى إلى وقوع «مجزرة» واشتباكات بينهم وبين عمال الشركات الخمس التى تعاقدت معها «موانئ دبى»، بعد أن كانت قد أصدرت قراراً بتوقفهم عن العمل يوم الأربعاء الماضى لحين إشعار آخر، خوفاً من حدوث احتكاكات بين عمالها ونظرائهم فى «بلاتينيوم». وقال مصطفى محمد، المتحدث باسم عمال «بلاتينيوم»، إن العاملين بالشركة دخلوا أمس فى إضراب عن الطعام بسبب تجاهل «موانئ دبى» لمطالبهم المشروعة بالتعيين فيها، مؤكداً أنهم لن يفضوا إضرابهم أو يسمحوا بعودة الحركة فى ميناء السخنة قبل توقيعهم عقوداً مع «دبى». وحذر المتحدث باسم عمال الشركة من أن قرار «موانئ دبى» بعودة عمالها إلى العمل بالميناء اعتباراً من غد، يمكن أن يؤدى إلى وقوع «مجزرة» وإراقة الدماء، على حد قوله، وأنه لا يضمن حدوث اشتباكات دامية بين عمال «بلاتينيوم» وعمال شركات الخدمات، التى تعاقدت معهم شركة «دبى» مؤخراً ليتولوا العمل بدلاً منهم، وأنهم سيدافعون عن «أرزاقهم بأرواحهم». ومن جانبه، قال محمد جودة، المدير الإدارى لشركة «بلاتينيوم»، إن العمال أصحاب حقوق، وإن مطالبهم مشروعة، لافتاً إلى فشل المفاوضات التى تمت بين وزارة النقل وهيئة موانئ البحر الأحمر و«موانئ دبى»، من أجل حل المشكلة حتى هذه اللحظة.