أعلن العاملون في المدينة الصناعية في منطقة الشيخ نجار في حلب، توقف العمل في منشآتهم وإغلاق جميع المعامل بعد قرار لجنة في وزارة النفط رفع سعر الوقود إلى 100 ليرة للتر الواحد.

وكان العاملون، طالبوا قبل أيام رئاسة مجلس الوزراء بالنظر في أوضاعهم ومساعدتهم على النهوض بالصناعة السورية ومساعدتهم بالعودة إلى السوق وخفض تكاليف الإنتاج لمساعدتهم على المنافسة في الأسواق الخارجية، بعد انخفاض سعر صرف الليرة وصعوبة استيراد قطع الغيار للمعامل وضعف السوق السوري واعتماد الصناعيين

على تصدير منتجاتهم، غير أنَّ قرار الوزارة جاء مخالفًا لتوقعاتهم.

وهدَّد مالك أحد المصانع، في اتصال هاتفي مع "العرب اليوم" بأنَّه سينقل عمله إلى مصر، بينما علَّق آخر "كنّا ندعو الصناعيين إلى العودة إلى الوطن ولكن يبدو أنّنا من سيغادر"، مضيفًا أنَّ الكلفة العالية للمنتجات تقتل المنافسة وتلغي هامش ربح الصناعي.

بدوره أكد مدير المدينة الصناعية، أنَّ هذا القرار يزيد من الأعباء المضافة على كاهل أصحاب المصانع، بعد أن قرروا إعادة فتح منشآتهم وإصلاحها بعد التخريب الذي طالها نتيجة العمليات العسكرية وعمليات السرقة الممنهجة التي تعرضت لها.

يُذكر أنَّ المدينة الصناعية، عادت للعمل فور انتهاء العمليات العسكرية وخروج الفصائل المسلحة منها قبل ثلاثة أشهر، وتقع المدينة الصناعية على بعد 15 كم شمال شرقي حلب على مساحة إجمالية 4412 هكتار، وتضم 170 منشأة صناعية يعمل منها فعليًا 90 منشأة و تشغل أكثر من 7000 عامل قد يصبحون عاطلين عن العمل في حال أصرَّت الحكومة على قرارها والعمال في احتجاجهم.