الأمم المتحدة ـ شينخوا
قال مسؤول إنساني أممي إن استمرار انعدام الاستقرار السياسي والأمني جراء هجمات الجهاديين يضع اليمن على "شفير الانهيار الاقتصادي"، ملقيا باللوم على مخدر القات كسبب للكثير من المشكلات التي تعاني منها دولة خليج عدن.
وقال جون جينغ مدير عمليات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية )أوتشا ( للصحفيين "هذه واحدة من أكبر التحديات الإنسانية حجما ونطاقا التي نواجهها في العالم".
وقال جينغ "الوضع في غاية الهشاشة في هذه اللحظة.. القات بالفعل قضية تقوض تنمية هذه الدولة بطريقة أساسية. ويؤثر على الصحة والاقتصاد والكثير من جوانب تشغيل المجتمع".
وتقدر تقارير إعلامية أن نحو 90 بالمئة من الرجال وسيدة من كل أربع يتناولن مخدر القات.
ويمر المتعاطي بحالة نشاط وتنبيه في البداية قبل أن تنتهي باكتائب وقلق نفسي. ويؤثر القات على النوم ويؤدي إلى آثار عكسية مثل الاستيقاظ المتأخر وتراجع الإنتاجية والنوم أثناء النهار.
ويعمل تعاطي القات على استثارة تأثير فسيولوجية شبيهة بما تحدثه الامفيتامينات مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل سرعة التنفس وسرعة ضربات القلب.
وقال جينغ إن القيادة اليمنية يساورها القلق إزاء آثار القات " إنها بالفعل مشكلة تتطلب أسلوبا جديدا تماما، لأن القات يقوض قدرات تشغيل المجتمع اجتماعيا واقتصاديا وأمنيا".
وقال إن 70 بالمئة من موارد المياه تستخدم في زراعة هذا المخدر، كما أوضح لنا الكثير من الأشخاص.. لابد من خطة لمواجهة هذه الآفة".
وأضاف جينغ الذي زار اليمن من 22 إلى 26 يونيو أن "كافة المسئولين السياسيين وقادة المجتمع المدني والناس الذين التقيناهم أشاروا إلى هذه المشكلة وطلبوا منا التعاون بصورة أكثر فعالية لدعم قيادة الدولة ليكون لها إستراتيجية في مواجهة هذه المشكلة المتنامية".