الملحن الغنائي محمد جواد أموري

شيّعت بغداد، السبت، جثمان الملحن الغنائي محمد جواد أموري عن عمر يناهز 79 عاما، بعد مسيرة انطلقت من المسرح الوطني في حضور نجله نؤاس وعشرات من الفنانيين العراقيين، والمحبين له.
واحتل أموري مكانة مهمة في عالم الغناء العراقي خلال فترة امتدت لنصف قرن، أمضاها في اكتشاف الأصوات الغنائية، والبحث عن الألحان التي تنسجم مع طبقاتها الصوتية، والتنقيب لاستخراج الألحان البديعة التي تعكس صدى تلك الأيام الممزوجة بالذكرى والحنين والعاطفة.
وتعرض الملحن المولود في كربلاء عام 1935، إلى حادث مروري، رقد على إثره على فراش المرض وتسبب هذا الحادث في كسور في أنحاء مختلفة من جسده، ولم يتماثل إلى الشفاء.
ويعد أموري البقية الباقية من جيل الرواد، بعد رحيل أغلب رفاقه من الفنانين الكبار. وتحدث في لقاء أجرى أخيرًا معه مؤكدًا "لم أفكر في شيء سوى الرجوع إلى الوسط الفني، وكنت أشعر بألم نفسي إضافة إلى الألم الجسدي، كوني عاجزًا عن احتضان العود، فقد تكسرت يداي وعازف العود يحتاج إلى يديه، هذه المعاناة استمرت 3 أشهر".
والملحن من أعمدة الأغنية العراقية حيث تميزت ألحانه بالمقدمات الموسيقية الطويلة وكثرة التحولات النغمية فيها, ومن أشهر ألحانه "مرينه بيكم حمد", "ياحريمة", "انا يا طير"، "ورديت"، وغيرها من الألحان الممتعة. ويُذكر أن أموري قال في حديثه الأخير "سنكرم بعد أن نموت".