أبها ــ رجاء العيسمي
رأى الموسيقي السعودي " خالد برزنجي " أن الحكومات العربية لم تدعم الفن الاصيل كما يجب وتركته بيد تجار القنوات الربحية.
وأكد "برزنجي "في حديث صحافي أن الفن الأصيل يصب في صناعة إنسان راق وهو مقياس هام لتطور المجتمع أو انحداره كما يمتلك القدرة على احتضان الشباب وتفريغ طاقاتهم السلبية وتحويلها لطاقة إيجابية، تنشر الجمال في المجتمع بدل القبح المستشري".
ودعا برزنجي الى الاستفادة من تجارب الأمم مع الموسيقى والفنون على اعتبار انها تملأ الجانب الروحي والأخلاقي للإنسان .
ورأى برزنجي " إن السطحية التي وصل اليها الفن هذه الأيام هي بسبب السكوت على المظاهر السلبية التي تغلغلت به ، خصوصاً أن السعودية لها في تاريخ الفن الإنساني من الإيقاعات والألوان والأصوات والموسيقى، ما يمثل قاعدة ارتكاز، تعيد المجتمع السعودي والوطن إلى المكان الحقيقي في ركب الحضارة الإنسانية".
واعتبر برزنجي أن التطرف مسألة ذهنية بالدرجة الأولى، تتعلق بالانغلاق ورؤية القضايا بحدية, أما الفنان والمتذوق للفن الراقي، فيحمل ذهنية منفتحة، لا ترى الأمور بعين واحدة، بل ترى العالم متعدد الأطياف، كحال الموسيقى ذات الأنغام والمقامات المتعددة، فنغمة النهاوند والكورد والحجاز والصبا، كلها تعكس ثقافات متعددة صنعتها شعوب شرقية عبر التاريخ وليس ثقافة أو مذهباً أو فئة واحدة، فضلاً عن أن وجود الموسيقى الراقية في الحياة، تحول الإنسان إلى كائن أقل عنفاً وكراهية.
وأشار "برزنجي" إلى أن العلاج بالموسيقى حقيقة علمية ثابتة تساعد على محاربة مجموعة من أمراض العصر لاسيما "الاكتئاب" و"التوتر " لدى مرضى الزهايمر والباركنسون إضافة الى أنها تخفف من الضغط النفسي للجميع.
يذكر أن الموسيقي السعودي خالد برزنجي عازف غيتار له ثلاثة ألبومات موسيقية رومانسية تحت عنوان: "أتذكرين" استطاع أن يرسم طريقاً موسيقياً مختلفا عن كل ما يروج له في الساحة الغنائية والموسيقية المحلية.
كما أعاد إنتاج روائع المقطوعات والألحان الرومانسية العالمية من "مونامور" إلى "لوف ستوري"، مقترحاً عبر توزيع موسيقي، إضافة جملٍ لحنية وموسيقية ضمن ذات النسيج والمقام الموسيقي لهذه المقطوعة أو تلك.