المطرب الجزائري لونيس آيت

أحيا المطرب الجزائري لونيس آيت منقلات، مساء الجمعة، في القاعة البيضاوية في أعالي محافظة الجزائر العاصمة، حفلة فنية كبيرة، بمناسبة مرور 50 عامًا، على اقتحامه عالم الأغنية القبائلية، وامتلأت القاعة البيضاوية للمركب الأولمبي محمد بوضياف في أعالي الجزائر العاصمة، بمحبي لونيس آيت منقلات، الذين جاءوا ليستمتعو بأجمل أغانيه.

وغنى المطرب الجزائري الملقب في منطقة القبائل بالحكيم أو الفيلسوف، باقة مختارة من أروع أغانيه، لمدة فاقت الساعتين من الزمن، ويُعرف في الساحة الفنية الجزائرية من أشهر مغني الموسيقى القبائلية الأمازيغية المعاصرة، وتتميز أشعاره وأغانيه بالطابع الفلسفي، وتكون أحيانًا مزمرة، تطرح قضايا لها علاقة بالإصلاح الاجتماعي والإصلاح السياسي، إضافة إلى الحكم والمواعظ والدفاع عن الهوية، وتكون تارة ذات طابع عاطفي راقي.

وقال المطرب لونيس آيت منقلات "إنه سيقدم كل مداخيل حفله الذي نظمه في القاعة البيضاوية بمناسبة العام الخمسين من مسيرته الفنية، لجميعة الفجر في محافظة تيزي وزو شرق الجزائر التي تساعد المصابين بمرضى السرطان، واقتحم المطرب الجزائري لونيس آيت منقلات، عالم الغناء صدفة، كتب أولى كلمات أغنيته عندما كان في حدود السابعة عشرة، بعدها شارك في برنامج خصص للمواهب الشابة من إعداد شيخ الأغنية القبائلية شريف خدام الذي شجعه كثيرًا ومنحه ثقة في النفس.
وأوضح في تصريحات صحافية" كنت مراهقا لم أتجاوز بعد 17 عامًا من عمري، عندما كتبت أغنية مثروض أولاً ذناك أكثر بمعنى، إذا بكيت أنا أيضًا سأبكي أكثر"، وحملت أغاني آيت منقلات، في السنوات الأخيرة، دعوة إلى التأمل، ورسائل للعودة إلى الذات، إضافةً إلى مسحة من الحزن أكثر من التطلّع إلى الفرح والابتهاج، كما كانت عليه في سنوات ماضية.