الدوحة ـ قنا
أوضح الشيخ حماد عبد القادر الشيخ مديرعام مكتب قطر بمنظمة الدعوة الإسلامية أن هناك وجودا كبيرا للمنظمة في أفريقيا منذ أواخر الثمانينات من القرن الماضي، من خلال بعثاتها الدائمة المنتشرة في 40 دولة أفريقية،
مضيفا أن المنظمة أصبحت جزءا لا يتجزأ من المنظومة الاجتماعية والاقتصادية لشعوب تلك الدول، وذلك لما قامت به من أعمال وخدمات إنسانية موجهة مباشرة للفقراء والضعفاء والأيتام والأرامل والنازحين واللاجئين والمشردين، ولمساهمتها في تخفيف معاناتهم والوقوف بجانبهم وتقديم كل دعم ممكن لهم خلال سنواتها الطويلة التي عاشتها بينهم، تتفقد أحوالهم وتغيث لهفانهم وتكرم ضعيفهم وتساعد محتاجهم، فنالت بذلك حبهم وثقتهم وأصبحت الملاذ للكثير منهم بعد الله -سبحانه وتعالى-، منوهاً أن المنظمة ما كان لها أن تنال هذا الفضل وتحظى بهذه المكانة الرفيعة في نفوس الكثير من الشعوب الأفريقية، إلا بتوفيق الله -سبحانه وتعالى- ثم بدعم أهل قطر الكرماء الذين أنفقوا على هذه المشاريع التي قدمتها المنظمة لإنسان أفريقيا، فأكثر من 87% من المشاريع التي نفذتها المنظمة في هذه القارة بتمويل من أهل قطر الكرماء،
فقد وجدت المنظمة كل التعاون والدعم من قبل القيادة القطرية الرشيدة التي دعمت المنظمة وسهلت لها كل السبل لتحقيق أهدافها، وكذلك تعاون كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة والمواطنين القطريين، الذين دعموا بسخاء مشاريعها الخيرية حتى وصلت أيادي قطر البيضاء إلى أدغال أفريقيا فمسحوا بها رؤوس الأيتام وسدوا بها حاجة المحتاجين وأناروا بها ظلمات الجهل وهدى الله بهم أقواماً من بعد ضلال.
وأشار المدير العام إلى أن المنظمة ومن خلال بعثاتها في الدول الأفريقية وما اكتسبته من معرفة وخبرة وتخصص في الشأن الأفريقي على استعداد للتعاون والتنسيق مع كافة المؤسسات والجمعيات الخيرية والإنسانية، وبالأخص الجمعيات الخيرية القطرية للتعاون معها لتنفيذ مشاريعها في هذه القارة، توحيداً للجهود وتعاوناً على البر والتقوى وخدمةً لمسلمي أفريقيا الذين يعانون كثيراً من الفقر والجهل والمرض.
وأشاد الشيخ بدولة قطر أميراً وحكومةً وشعباً وبحبهم للخير وإنفاقهم اللا محدود على المشاريع الخيرية والإنسانية التي يستفيد منها الملايين من الفقراء والمساكين والمنكوبين، مضيفاً أنه ما تحل بشعب من الشعوب فاقة أو كارثة، إلا وتجد هذا الشعب الكريم المعطاء سباقاً للخيرات ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين، فقد دعم مشاريع المنظمة دعماً كبيراً في الدول الأفريقية واليمن وسوريا وفلسطين وغيرها من الدول، شاكراً لهم هذا العمل وداعياً الله أن يثيبهم عليه خيراً وأن يديم على قطر وأهل قطر نعمه الظاهرة والباطنة وأن يحفظهم من كل شر ومكروه وأن يجعل كل هذا في ميزان حسناتهم.