بيروت _ العرب اليوم
أقام التيار الوطني الحر في مونتريال مأدبة عشاء على شرف النائب آلان عون، الذي يزور كندا بدعوة من لجنة الإنتشار في التيار الوطني الحر، حضرها القنصل العام في كندا فادي زيادة، النائبة الكندية ماريا موراني المتحدرة من أصل لبناني، وعدد من أعضاء بلدية تورونتو وومسؤولو التيار في كندا وحشد من الجالية اللبنانية وفعاليات روحية وكنسية.
وفي المناسبة، تحدث النائب عون فحث اللبنانيين المغتربين على الإنخراط بشكل أكبر في الحياة السياسية اللبنانية من خلال المتابعة الإعلامية وزيارة لبنان أكثر فأكثر والإستمرار في دعمهم الإقتصادي لعائلاتهم وأهلهم في لبنان.
وقال: "ان تكتل التغيير والإصلاح يخوض معركة إستعادة الشراكة الحقيقية حكوميا وتمثيلا من خلال قانون الإنتخابات ورئاسيا اليوم، وكل تلك المعارك هي لتحسين وتفعيل وجودنا السياسي والطائفي في النظام السياسي-الطائفي الذي يحكم لبنان". وأعلن "ان التكتل يحمل مشروع قيام الدولة ورد الإعتبار لها ولمؤسساتها وإداراتها لأنها الملاذ والخلاص الوحيد للبنانيين، ولا قيمة للعيش المشترك إن لم ينتظم تحت سقف الدولة وإحترام قوانينها ومؤسساتها وكل أسلوب لممارسة السلطة لا يراعي تلك المبادئ يكرس إستمرارية الفوضى والخلل والعيوب والمشاكل والأزمات التي يشتكي منها جميع اللبنانيين".
واكد ان "المطلوب الخروج من منطق القوة الذي يحصل في المؤسسات وفي آلية أخذ القرارات، فإما أن تأتي الحقوق من خلال النظم والقوانين وأن تصان بمعزل عن حضور أي فريق في السلطة وإما أن نخوض بشراسة، كما يحصل اليوم، معركة الشراكة والوجود في كل المواقع، خصوصا في الرئاسة لأن المعادلة الوحيدة المطروحة أمامنا كفريق سياسي بشكل خاص وكمكون مسيحي بشكل عام هي أن حقوقنا وشراكتنا في النظام وأخذ القرارات لا تتحدد إلا من خلال ميزان القوى الساري المفعول في السلطة وليس من خلال الحقوق المفترض أن تكون مصانة ومقدسة".
وقال :"وعليه، المعركة التي نخوضها اليوم على صعيد الرئاسة هي معركة حياة أو موت بالمعنى السياسي لأنه بقدر ما نعيد الثقل المسيحي نيابيا ووزارايا ورئاسيا يقدر ما نضمن إستمراريتنا وديمومتنا".
واكد عون انه "لا يجوز أن يستمر النظام السياسي على قاعدة غالب أو مغلوب أو على منطق القوة، وهنا يجدر توجيه السؤال إلى رافضي إنصاف المسيحيين بقانون إنتخاب يؤمن المناصفة الحقيقية وبرئيس قوي ذي صفة تمثيلية كبيرة وقادرة". وسأل: "هل تلك هي الطريق للإستقرار ولتحقيق المكاسب؟ وهل يربح لبنان من خلال التجاذبات المستمرة بين مكوناته؟ وهل يجوز المجازفة بالنظام السياسي برمته بحجة المحافظة على مكتسبات سياسية أم دستورية في الطائف يساء تطبيقها وإستعمالها وتقديرها؟".
واستطرد قائلا: إذا راجعنا العشرة سنين الماضية، أليس ما يدفعه المتعنتون من تنازلات بحكم قوة الأمر الواقع أكثر كلفة بكثير مما مطلوب أن يدفعوه رضائيا للمسيحيين من تفسيرات وتطبيقات صحيحة وعادلة لإتفاق الطائف؟ أو ليس من مصلحة الجميع مسيحيين ومسلمين الحفاظ على الوجود المسيحي الفاعل في لبنان وهو أصبح اليوم الملاذ الأخير لمسيحي الشرق؟ هل يمكن أن يتخايل البعض لبنان من دون المسيحيين؟ ألن يتحول حينها إلى بلد إحتكاك متفجر على خطوط التماس المذهبية الإقليمية؟".
وشدد عون على ان "لبنان من دون المسيحيين سيتحول إلى لبنانستان"!