بيروت ـ وطنية
شارك العشرات من اللبنانيين والفلسطينيين والنشطاء الأجانب، اليوم الجمعة، في مسيرة لإحياء الذكرى 32 لـ"مجزرة" مخيم "صبرا وشاتيلا" للاجئيين الفلسطينيين في بيروت، التي راح ضحيتها بضعة آلاف من سكان المخيم، على أيدي مسلحين من أحزاب مسيحية لبنانية، بغطاء من الجيش الإسرائيلي خلال اجتياحه لبنان في العام 1982.
وتوجه المشاركون إلى المقبرة الجماعية حيث دفن قتلى "المجزرة" داخل المخيم، يتقدمهم أطفال من مؤسسة "بيت أطفال الصمود - الكشاف الوطني الفلسطيني"، حاملين الأعلام اللبنانية والفلسطينية واللافتات التي كتب على إحداها بالإنجليزية: "العدالة لضحايا وأهالي مجزرة صبرا وشاتيلا".
وعلى مدخل المقبرة، أشارت لافتة إلى أن ما حصل هي "مجازر إسرائيل وعملائها"، وكتب على اخرى "صبرا وشاتيلا كي لا ننسى"، فيما رفعت صورة كبيرة تضمنت عبارة "لن يفلت القتلة من عقاب الشعب اللبناني والفلسطيني" مطبوعة على خلفية صور لجثث أطفال ورجال وصورة مناحيم بيغن، رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك .
وفيما كانت مكبرات الصوت تبث أغاني ثورية، كان عدد من أهالي قتلى "المجزرة"، من بينهم أمهات فقدن أزواجهن وأولادهن، يحملون صور لأحبائهم الذين قضوا في "المجزرة".