نواكشوط – العرب اليوم
نظمت اتحادية تكتل القوى الديمقراطية الموريتاني في أنواذيبو، مساء السبت الماضي، ندوة سياسية بعنوان "أزمات البلاد بين ملهاة الحوار الأحادي وانتشار الحمى النزيفية"، حضرها ممثلون عن أحزاب المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة بالمدينة، وقيادات من التحالف الشعبي التقدمي، والتحالف من أجل العدالة والديمقراطية، والكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا، وشخصيات مستقلة، وجمع غفير من أطر ومناضلي الحزب.
وبدأت الندوة بكلمة تأبينية للمناضل المرحوم اليدالي ولد الشيخ، الذي يأتي تنظيمها في إطار إحياء الذكرى الخامسة لرحيله، قدمها الأمين الاتحادي المساعد للحزب بالولاية السيد كمرا موسى.
وتناول الكلام الأمين الدائم للحزب، الإمام احمد ولد محمدو، مقدما عرضًا مفصلًا عن الموضوع، حيث قال بأن تعدد المشاكل والأزمات وتنوعها يجعل من الحديث عن الموضوع ذو شجون، ولكن الأزمة الأخطر التي نعيشها اليوم هي أزمة أخلاقية بالدرجة الأولى، كما أن هناك ممارسات لم تكن مألوفة وأصبحت تهدد حاضر ومستقبل البلاد، كاستنزاف أصول الثروات، وتسخير نفوذ وإمكانيات الدولة لخدمة مجموعة قليلة من مقربي رأس النظام، وانشغال الأخير بالتربح وجمع المال على حساب أرزاق الناس وتماديه في ذلك.