أوقف الأمن الموريتاني، السبت، أجنبيين أحدهما سنغالي والآخر مالي، حاولا تهريب 35 مهاجرا غير شرعي إلى إسبانيا، بحسب مصدر أمني.

وقال المصدر الأمني المحلي  إن "فرقة من الأمن الموريتاني تمكنت من القبض على شخصين أثناء محاولتهما الإبحار بـ35 مهاجرا سريا بواسطة قارب صغير، انطلاقا من مدينة نواذيب الساحلية، (شمال)، باتجاه جزر الخالدات الإسبانية".

وأوضح المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث للإعلام، أن "أحد الموقوفين يحمل الجنسية السنغالية، فيما يحمل الآخر الجنسية المالية"، وأشار إلى أنهما يخضعان للتحقيق في مدينة نواذيب.

ولم يشر البيان إلى جنسيات المهاجرين ولا الإجراء المتخذ بحقهم.

كما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الداخلية الموريتانية ولا من سفارتي السنغال ومالي لدى نواكشوط، حول ما ذكره المصدر الأمني.

تجدر الإشارة أن مدينة "نواذيب" تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى وجهة أولى للمهاجرين الأفارقة السريين الحالمين بالعبور إلى أوروبا.

وأبرمت موريتانيا وإسبانيا عام 2003 اتفاقا أمنيا يقضي باستقبال موريتانيا للمهاجرين السريين ممن يتأكد أنهم عبروا إلى إسبانيا انطلاقًا من المياه الإقليمية، حيث تتم إحالتهم إلى مركز إيواء أقيم بـ"نواذيب" لهذا الغرض. 

وتقول السلطات الموريتانية إن استراتيجيتها الأمنية في مجال مكافحة الهجرة السرية قد نجحت، وإن شواطئها ومعابرها الحدودية مضبوطة ومحمية، دون توفير إحصائيات بخصوص أعداد الهجرة السرية.