نواكشوط – العرب اليوم
ادى وزير البيئة والتنمية المستدامة السيد آميدي كمرا صباح اليوم الخميس بمراكش زيارة لجناح موريتانيا بمؤتمر الاطراف الدولية للامم المتحدة حول التغيرات المناخية كوب 22.
وتعرف الوزير خلال زيارته للجناح على حجم وتنوع المشاركة الموريتانية في هذا الحدث البارز وما تقدمه من تجارب واعدة في هذا المجال.
وعقد الوزير اجتماعا مطولا بالجناح خصص لاستعراض مختلف الجهود التي يبذلها القطاع في مجال حماية البيئة عبر اشراك مختلف الفاعلين والمنظمات غير الحكومية الوطنية في هذا المجهود.
و حث المشاركين على ابراز مساهمة موريتانيا في الجهود الدولية بوجه عام والجهد الافريقي بوجه خاص لمواجهة آثار التغيرات المناخية.
وتشارك في مؤتمر مراكش عشرات الجمعيات غير الحكومية الموريتانية الناشطة في مجال البيئة من اجل تقديم تجربتها في المعركة البيئية المفتوحة على مختلف الصعد.
في هذا الصدد قدمت منظمة " العمل من أجل البيئة " بجناح المنطقة الخضراء عروضا حول التصحر وخطره على الغطاء النباتى في موريتانيا ، وأثر و خطر عمل الشركات العاملة في مجال الصناعات الإستخراجية على البيئة المحلية ،اضافة الى عرض ثالث حول التجربة الموريتانية في مجال الطاقات المتجدة (الشمس والرياح) كمثال.
واتاحت العروض الثلاثة للزوار التعرف عن قرب على الواقع البيئي في موريتانيا واهم الاشكالات التي يواجهها.
ويتضمن برنامج الجمعية في الأيام القادمة حسب رئيسها السيد احمد فال بوموزونه، تقديم عروض حول ابرز نشاطاتها في تشجيع الساكنة المحلية على البقاء في اماكنها الأصلية ومحاولة ربطها بالأرض والعمل على تغيير العقليات والعادات الغذائية النمطية وإبدالها بعادات تعتمد أكثر على المنتوج النباتي.
من جانب آخر تطرقت اجتماعات اليوم الرابع من المؤتمر لقضايا رئيسية من قبيل التكيف مع التغيرات المناخية، والعدالة المناخية واشكالية الماء فضلا عن اشكاليات اخرى مرتبطة بتنفيذ واتفاق باريس.
كما ناقش المشاركون في هذه القمة العالمية قضايا متعددة تتعلق بالفلاحة والأمن الغذائي والمستوطنات البشرية والطاقات والغابات والصناعة والاعمال والمحيطات والنقل والماء.
ويستغل المغرب فرصة المؤتمر للإعلان رسميا عن مبادرة تبنيه للزراعة الأفريقية وهي المبادرة التي تقوم على اقتراحات باستصلاح التربة وحسن إدارة مياه الري وتقديم الإرشادات للمزارعين المتأثرين بالجفاف.
ورغم كون المبادرة قوبلت بالانتقادات على اساس كونها تكرر الأعمال التي تقوم بها البرامج الأفريقية الأخرى، يأمل المغرب ان تقنع إسهاماته في هذا المنحى قادة العالم بعمل خطة تحسن تقسيم 100 بليون دولار المخصصة لدعم مشاريع الدول النامية.
وقال عزيز أخنوش وزير الزراعة المغربي "يجب أن نترجم أفكار الجهات الغربية إلى مشاريع فعلية تخدم المزارعين الصغار"، وتابع "يجب أن نستغل أفكارهم في عمل مشاريع للري وتطوير الواحات وتحسين الأسمدة".
ويعتقد بروس كامبل مدير البرنامج العالمي للتغير المناخي أن الإدارة الجيدة لموارد المياه ستحسن الأمور منبها الى ان نسبة الأراضي الزراعية التي تصلها مياه الري في أفريقيا لا تتجاوز 3.3% مقارنة ب 37%في اسيا.