نواكشوط – العرب اليوم
هاجم عدد من العلماء والمشايخ الموريتانيين قناة المحظرة الدينية بسبب بثها "آيات وأحاديث لم تسلم من الأخطاء من تحريف وتبديل"، وقال العلماء، وأغلبهم أعضاء في المجلس العلمي لقناة "المحظرة"، إن هذه القناة حادت عن نهجها، ومسارها الذي رسم لها، ووجهوا نداء استغاثة للسلطات من أجل إنقاذ ما وصفوه بـ"المشروع الكبير والمميز".
وقال العلماء إن القناة الدينية "بثت برامج لم تخضع للتصحيح لسبب أو لآخر، مما تسبب في ورود آيات وأحاديث ومضامين لم تسلم من الأخطاء من تحريف وتبديل".
وأضاف العلماء في الرسالة التي وجهوها الى الرئيس الموريتاني #محمد_ولد_عبد_العزيز إن "القناة التي دشنت بوصفها قناة متخصصة في القرآن والعلوم الخادمة له قد أضافت (في شهر رمضان) مواد رغم أهميتها، لا تدخل ضمن اختصاصها من قبيل: الرياضة، والرصد الجوي، وحوادث السير، وأسعار العملات.. على حساب صلاة التهجد وغيرها من برامج تعودها المشاهد في هذا الشهر الكريم".
واعتبر العلماء أن "إنشاء قناة المحظرة التي كان لها الدور الريادي في إرساء دعائم الرسالة السمحة ومنهج الوسطية، ربطت الحاضر بالماضي المشرق، فلاقت قبولا شهد به القاصي والداني، واستفاد من معينها ملايين المشاهدين من شتى القارات، وذلك بفضل منهجها المحظري الاستيعابي".
غير أن المسؤولين عن قناة "المحظرة" نفوا اتهامات العلماء والمشايخ وأكدوا في بيان رسمي أن القناة لم تبث أي مادة علمية دون خضوعها للتصحيح والتدقيق والتزكية من طرف المشايخ المكلفين بهذه المهمة. واعتبروا أن ما جاء في البيان الذي صدر عن عدد من العلماء وأعضاء المجلس العلمي للقناة غير صحيح.