نواكشوط – العرب اليوم
أشرف الوزير الأول السيد يحيى ولد حدمين صباح اليوم الجمعة بقصر المؤتمرات في نواكشوط على حفل توزيع جوائز شنقيط للعام 2016 المنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
وتهدف جائزة شنقيط التي تم منحها لاول مرة في العام 2001 والمكونة من شهادة تقديرية ومنحة مالية قدرها خمسة ملايين لكل فرع من فروع الجائزة،الى مكافأة الموريتانيين والاجانب الذين ساهموا في تعميق البحث في حقول الدراسات الاسلامية والعلمية والادبية والنهوض بها.
ومنحت جائزة شنقيط للدراسات الاسلامية لهذا العام بالتناصف للسيدين أمين ولد الشواف ومحمد سالم ولد المولود عن كتابيهما على التوالي: الوسطية في الاسلام سمة العلاقة بين الرعية والحكام (باللغة العربية) ونظرية في التربية غير المصنفة: حالة التعليم الاسلامي المحظري في موريتانيا (باللغة الفرنسية).
كمامنحت جائزة شنقيط للعلوم والتقنيات بالتناصف للسيدين محمد عبد الرحمن السنهوري عن بحث صياغة ودراسة المكونات الفوسفورية العضوية كمؤشرات جديدة لانتاج النانوـ جزيئيات اللاعضوية النصف موصلة"ومحمد عبد الله الغزالي عن عمله المعنون ب"التأثير الاليكتروني المؤدي الى تفاعل أيونات الخلايا النووية ودوره الهام في الفيزياء الفلكية".
وفاز بجائزة شنقيط للآداب والفنون السيد أحمد ولد المصطفى عن كتابه: تاريخ اكتشاف وغزو غينيا لمؤلفه: غوميس ايانيس دي آزورارا.
وأوضح الدكتور بلال ولد حمزة الامين العام لمجلس جائزة شنقيط ان هذه المناسبة العلمية التي تعود مجلس الجائزة على تنظيمها لتكريم الفائزين تأتي لفتح باب الامل امام المثابرين من الباحثين والمختصين في الشأن العلمي والثقافي ليكون السابق منهم اسوة للاحق من أجل كسب رهان العلم والمعرفة واستعادة روح المبادرة والابداع في ميادين التدافع الحضاري في عالم اصبح فيه مستوى مؤشر الاستثمار المستند على البحث العلمي يشكل دلالة على المكانة التي تحظى بها الامم والشعوب.
وأكد على ضرورة تبوء موريتانيا كجزء من أمة اقرأ مكانة متقدمة في الركب العلمي لتحقيق النمو الحضاري الشامل وفاء لماضيها الاصيل وتجسيدا لوعي شعبها بضورة مواكبة مسيرة التطور والنماء.
ونبه إلى صورة الشناقطة في نقاءها، الأمر الذي تتنزل في إطاره التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بمواصلة هذا الدور وإحياء تلك القيم وصيانة ذلك التميز العلمي الفريد الذي تحقق على عهده.
وتوالت مداخلات الفازين، حيث بين الفائز بجائزة الدراسات الاسلامية السيد امين ولد الشواف ان العلاقة بين الحاكم والمحكوم أصبحت مشوبة بالكثير من التوترات الناجمة عن الاخطاء وعدم التوازن مما عصف باستقرار الكيانات والدول وفكك الروابط العقدية والسياسية والتاريخية .
وركز الباحث في مقاربته للعلاج وتلافي الأخطاء على أهمية اتباع منهج الوسطية والاعتدال وسيادة النظرة الراشدة التي ترعى مصالح الأمة في الحال والمآل في ظل التمكين لثقافة أداء الواجبات والوفاء بالحقوق دون إفراط أو تفريط .
وذهب الباحث محمد سالم ولد مولود الفائز بجائز الدراسات الاسلامية عن بحثه نظرية التعليم غير المصنف ..حالة التعليم الاسلامي المحظري الموريتاني، إلى ضرورة الربط بين التعليم غير المصنف والتعليم النظامي في موريتانيا من أجل تحقيق شامل لهذا الهدف .
وانطلق الباحث من محاولة تصنيف أنماط التعليم السائد في المحاظر الموريتانية، مبينا كون المحظرة تواجه اليوم عدة تحديات متسائلا في هذا الاطار عن كيفية دمج المنهج المحظري والمهج المدرسي النظامي ليشل البحث إجابة على هذا السؤال المركزي.
وبدوره تناول تناول الدكتور محمد ولد عبد الله الغزالي، الفائز بجائزة شنقيط للعلوم بالدراسة التفاعلات الذرية ذات الصلة بالانصهارالحاراي النووي للبلازما وهو الموضوع الذي يدخل في إطار اهتمام الوكالة الدولية للطاقة النووية.
وبين أن البحث تناول كذلك تطوير وبناء المنشأة الحيوية العلمية رفيعة المستوى التي من شأنها أن تفتح آفاقا واسعة أمام العلماء لتطوير بحوثهم في هذا المجال.
وفي بحث حول صياغة ودراسة المكونات الفوسفورية العضوية ركز الباحث محمد عبد الرحمن ولد السنهوري على مجموعة من التجارب اختبر خلالها عينات مختلفة من النانو جزيئيات اللاعضوية النصف موصلة مما أفضى الى اكتشاف أن بعض التطبيقات قد تؤدي الى بلوغ مجموعة من القدرات والمرونة في تحويل الطاقة .
وأبرز الباحث أن قوة التوصيل لهذه الجزيئيات تفوق مرتين قوة الطبقات الرقيقة للبولمير الخالص، كما أن تحضير وتهيئة المكونات الفسفورية العضوية نبهت إلى اكتشاف نوعية أخرى من التطبيقات.
وأعتبر الفائز بجائزة شنقيط للآداب والفنون الدكتور أحمد ولد المصطف عن عمله تاريخ اكتشاف وغزو غينيا،أن اكتشاف وترجمة هذا الكتاب يمثل فتح صفحة جديدة من تاريخ هذا البلد.
وقال"إن موريتانيا أصبحت اليوم من خلال ترجمة هذا الكتاب تتوفر على وثيقة رسمية ودليل مادي على ما تعرض له سكان شواطئنا من تقتيل وسب جماعيين وتدمير ممنهج لقراهم وحضارتهم من رأس نواذيبو إلى مصب نهر السينغال".
هذا وجرى الحفل بحضور عدد من أعضاء الحكومة ووالي نواكشوط الغربية ورئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية والسلطات الإدارية والأمنية بمقاطعة تفرغ زينه وشخصيات أخرى.