نواكشوط – العرب اليوم
تضرب أمطار غير مسبوقة وسط موريتانيا منذ يومين، ما أدى إلى انهيار عدة منازل في حين لم تسجل خسائر في الأرواح حتى مساء السبت.
وأدت السيول الجارفة الناجمة عن الأمطار التي تهاطلت طيلة اليومين الماضيين على ولاية أدرار وسط موريتانيا، إلى عزل مدينة أطار والبلدات القريبة منها عن باقي الأراضي الموريتانية، بعد قطع الطرق البرية الموصلة إلى المدينة فيما تتحدث المصادر عن أن عدة منازل ومبان حكومية بالمدينة أصبحت محاصرة بالمياه وسط مخاوف من انهيار بعضها.
وقالت مصادر مطلعة إن حركة النقل توقفت بشكل كامل من وإلى ولاية آدرار بفعل كثافة السيول الناجمة عن الأمطار، وأضافت أن خسائر كبيرة سجلت بفعل انهيار بعض المباني وجرف الطرق.
ودعا مسؤولون محليون إلى مساعدة سكان الأحياء المحاصرين بسبب السيول وتخفيف أضرار الكارثة التي شردت عدداً من الأس.
وهطلت أمطار غزيزة على ولاية أدرار وسط الصحاري الموريتانية طيلة اليومين الماضيين، وصل معدلها إلى أكثر من 80 ميليمتراً، وهي كمية لم يسبق أن تم تسجيلها في المنطقة، ما أدى الى تضرر عشرات المنازل الطينية خاصة في بلدة "عين أهل الطايع" التي دمر فيه أكثر من 100 منزل.
وترأس محافظ منطقة أدرار الشيخ ولد عبدالله ولد أواه اجتماعا حضره مدير الديوان وحاكم مقاطعة أطار وعمدتها المساعد ومديرا الإسكان والزراعة ومفوض الأمن الغذائي والسلطات الأمنية لبحث أنجع السبل لمساعدة المنكوبين الذين تضرروا من الأمطار الغزيرة التى تهاطلت على الولاية وخلفت خسائر مادية بالغة .
وأكد محافظ أدرار أن السلطات الإدارية تحركت لإجلاء الأسر التي أحاطت المياه بمنازلها فى عين أهل الطايع، مبيناً أنه تم تشكيل لجان لمتابعة الموضوع والتشاور من أجل مساعدة الأسر المتضررة.