نواكشوط – العرب اليوم
ترأس فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مساء اليوم الاحد ضمن المحطة الاولى من زيارته لولاية آدرار،اجتماعا لأطرالولاية .
وقد كرس الاجتماع للقضايا التي تهم التنمية في الولاية ورؤية هؤلاء الاطر لآفاقها سبيلا لخلق مشاريع تعود بالنفع على ساكنة آدرار وتخلق مزيدا من فرص العمل وتسهم بجلاء في مكافحة الفقر وتعمل على امتصاص البطالة في صفوف الشباب.
وعبر رئيس الجمهورية في بداية الاجتماع عن امتنانه للاستقبال الحارالذي خصص له والوفد المرافق والتعبئة الشاملة التي قام بهاالسكان والتي تدل على اهتمامهم بالمشاريع التي يجري تنفيذها في البلاد.
وقال إن هدف الزيارة هو الاطلاع على أحوال المواطنين ومتابعة المشاريع التي يجري تنفيذها وتلبية حاجيات المواطنين.
وبخصوص الوضع الامني قال رئيس الجمهورية إن البلاد تعيش في ظل الامن والاستقرار وأن مقارباتها الامنية باتت مرجعا مهما لدى الهيئات الدولية ومثالا يحتذي في المنطقة .
وأكد رئيس الجمهورية أن الامن مستتب في ربوع الوطن بشهادة الجميع وان القوات المسلحة وقوات الامن باتت على مستوى من الجاهزية اكثر من ذي قبل واصبحت تشارك بوحداتها في عمليات حفظ السلام في عدة بلدان افريقية تحت مظلة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.
ونبه الى ان القوات المسلحة عانت في السابق من نقص التجهيزات مماانعكس على ادائها في حفظ الامن والاستقرار وتعرضت بفعله البلاد الى هجمات إرهابية متعددة.
وبخصوص الوضع السياسي اوضح رئيس الجمهورية ان البلاد نظمت حوارا سياسيا شاملا مؤخرا من شأن مخرجاته ان تساهم في تعزيز الديمقراطية وارساء دولة القانون والحكم الرشيد.
وعلى المستوى الاقتصادي قال رئيس الجمهورية ان التوازنات الاقتصادية الكبرى حققت الاهداف المرجوة منها ممامثل اشادة مهمة من طرف الهيئات الدولية ذات المصداقية وتلك المتخصصة في التنمية.
وأضاف أن الطفرة الاقتصادية التي حققتها البلاد جاءت نتيجة التسييبر المعقلن للموارد ومحاربة الفساد وسوء التسيير ولم تأت نتيجة عون خارجي كما كان يتم في السابق، مؤكدا على ضرورة ادراك الجميع لاهمية محاربة الفساد معارضة واغلبية سبيلا الى تحقيق التنمية المنشودة في البلاد.
وذكر رئيس الجمهورية بما تم تحقيقه من انجازات على مستوى المنظومة التربوية عبر انشاء مدارس الامتياز وتشجيع التخصصات العلمية مماانعكس ايجابا على مستوى الخريجين وشكل اضافة نوعية ساهمت في نفاذهم الى سوق العمل وتذليل الصعاب امام مشاركتهم النشطة في الحياة.
وذكررئيس الجمهورية من جانب آخر بالاصلاحات التي تم تحقيقها في مجال الطاقة ونفاذ اكبر قدر من المواطنين الى الكهرباء خصوصا في مجال الطاقة النظيفة مبرزا ان البلد بصدد تلبية 70 في المائة من احتياجاته في هذا الصدد.
وأشار رئيس الجمهورية الى ما تحقق من انجازات على المستوى الصحي من خلال بناء المستشفيات وتزويدها بالأجهزة المتطورة وتعزيز المنظومة الصحية الامر الذي لم يكن ليتحقق لولا السياسات المعقلنة التي انتهجتها الحكومة والتي ينبغي على الجميع الاشادة بها والدفاع عنها.
وأضاف أن من شأن هذه السياسات أن تصون البلاد وتحافظ عليها، منبها الى اهمية دور المعارضة في هذا الصدد حتى تكون معارضتها ايجابية بعيدا عن تشويه سمعة البلاد التي هي ملك لجميع الموريتانيين اغلبية ومعارضة.
وحذر رئيس الجمهورية من عواقب الاكاذيب والتلفيقات التي لاتخدم شيئا ولاتغير من واقع موريتانيا المستقلة سياسيا واقتصديا وأمنيا.
وأشار الى أن موريتانيا عانت طليلة 55 سنة من نير الاستعمار ولم يستطع التأثير على قناعة سكانها وقوبل بمقاومة مستميتة حافظت على ثوابت البلاد وتصدت بكل تضحية للاستعمار.
وأفسح رئيس الجمهورية المجال أمام الحضور لتقديم مداخلاتهم بكل حرية وتصورالحلول المناسبة لما يطرح من مشاكل تهم الساكنة في مختلف مناحي الحياة في ضوء اهتمام الدولة بتعزيز اللامركزية والتوزيع العادل للثروة وخلق ظروف مناسبة للعيش في مختلف أنحاء الوطن.
وفي رده على مداخلات الحضور، أكد رئيس الجمهورية أن الرسوم التي كانت مفروضة على السواح الاجانب، سيتم خفضها بنسبة 60 بالمائة خلال السنة المقبلة.
وأشار سيادة الرئيس بخصوص المحطة الكهربائية الهجينة التي تم تدشينها اليوم في أطار، اختير لها موقع استراتيجي من أجل المحافظة عليها واستغلالها بشكل أمثل.
ودعا رئيس الجمهورية السكان إلى صيانة ما تحقق من مكتسبات في السنوات الأخيرة شملت مختلف مناحي الحياة.
وأكد أنه ستتم دراسة إنشاء طريق يربط مدينتي شنقيط وودان بعاصمة الولاية والشروع في تنفيذ هذا الطريق في أقرب الآجال ضمن سياسة الدولة لربط جميع مقاطعات البلاد بعواصم الولايات.
وتحدث رئيس الجمهورية عن أهمية المجالس الجهوية المرتقبة، مبرزا أن الهدف منها هو تقريب الخدمات من المواطنين وتعزيز اللامركزية والشفافية في تسيير الشأن العام، ولذا فإن الجميع سيصوت على إقامتها من أجل أن يتمكن من اختيار من يخدمه.
وأبرز أن بالنسبة لسد سكليل الذي تم إطلاق مشروع إنجازه اليوم، فقد تمت دراسته بعناية وسيتم جبر ضرر المتضررين منه وسد أي نواقص قد يتسبب فيها خاصة ما يتعلق منها بغرس النخيل، مشيرا إلى أن هذا السد سيمكن من التحكم في المياه وهو أمر أساسي لاصلاح قطاع الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي.
وأوضح سيادة الرئيس أنه بالنسبة لإصلاح قطاع التعليم في آدرار، فإن مدينة أطار وحدها أصبحت تتوفر على ثلاث مدارس متخصصة في مجالات الطيران والتكوين المهني وهناك مدرسة للامتياز تم تدشينها اليوم.
وقال إن الدولة ستواصل العمل على أن تحظى مختلف مناطق البلاد بنصيبها من التنمية وفي هذا الإطار ستتم توسعة مركز استطباب أطار لتصل طاقته الاستيعابية إلى 150 سريرا، وهو ما من شأنه أن يساهم بشكل كبير في حل مشاكل الصحة في ولايات الشمال.
وفي رده على استشكالات تتعلق بوجود بؤر للفقر في أطار، قال رئيس الجمهورية، إن جميع ولايات الوطن تعاني من حالات مشابهة وأن الدولة عاكفة على خلق هياكل تنموية كفيلة بالقضاء على الفقر وتخفيف معاناة المتضررين منه.