نواكشوط ـ العرب اليوم
أكد رئيس التجمع الإسلامي في موريتانيا محمد الحافظ النحوي أن أمن مصر هو أمن الأمة العربية، معربا عن ثقته في استعادة مصر لدورها الريادي عربيا وعالميا.
وقال النحوي - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط قبيل انطلاق المؤتمر الدولي لنصرة الرسول - إن الموريتانيين يستبشرون خيرا بالعهد الجديد في مصر، ويأملون في أن تعود العلاقات بين مصر وموريتانيا بقوة، مشيرا إلى أن الزيارات المتبادلة التي جرت هذا العام بين الحكومتين تشكل نهضة ظل الموريتانيون يطالبون بها.
ودعا المرجع الديني الموريتاني إلى تعزيز العلاقات مع الأزهر الشريف، معربا عن أمله في زيادة التعاون مع الأزهر وكل من جامعة المنارة ومعهد إبراهيم الخليل، مشيرا إلى أن من شأن المركز الثقافي المصري في نواكشوط تعزيز هذا التعاون.
وأكد المسؤول الموريتاني رغبته في تطوير التعاون المصري الموريتاني ولعب دور أساسي في تعزيز التعاون الثقافي العربي الإفريقي، لاسيما وأن جامعة المنارة ومعهد إبراهيم الخليل يدرس بهما بعض أبناء إفريقيا الغربية والوسطى ويشكلان مثالا لنشر الثقافة العربية والإسلامية في القارة.
وشدد على أهمية ترسيخ الأخلاق المحمدية، ونشرها بين الأمم لتقديم صورة حقيقية عن الدين الإسلامي بعيدا عن التطرف والغلو، مؤكدا أن من شأن ذلك وقف حمامات الدم التي تشهدها بعض البلدان.
وطالب النحوي التركيز على تربية القلوب، لأنه " إذا صلح القلب صلح الجسد"، لمواجهة التطرف الذي ينخر اليوم جسم الأمة، مرجعا ما نعيشه اليوم من إحباط وغلو وتطرف في بعض البلدان إلى غياب التربية الروحية التي تساعد على انتهاج وسطية واعتدال كفيلة بإصلاح الأمة.
يشار إلى أن القيادة السياسية الموريتانية تعتمد على بعض الأجهزة لمواجهة التطرف والتكفير، ويعتبر التجمع الثقافي الإسلامي من أبرز هذه الأجهزة.
المصدر: أ ش أ