بيروت - العرب اليوم
اعلن المقاتلون الاكراد الذين استعادوا الاثنين السيطرة على عين العرب السورية الحدودية مع تركيا انهم سيواصلون المعركة لطرد "الدولة الاسلامية" من المناطق المجاورة للمدينة، مشيرين الى انها "بداية نهاية" التنظيم الجهادي.
وجاء في بيان لوحدات حماية الشعب الليلة الماضية "ان حرب كوباني (او عين العرب كما يسميها الاكراد) كانت مصيرية لمرتزقة داعش (الدولة الاسلامية)" و"هزيمة داعش وانكسارها في كوباني تعني بداية لنهاية مرتزقة داعش".
واضاف "نحن كوحدات حماية الشعب نعلم ان الواجب الذي يقع على عاتقنا لم ينته بعد، لان أمامنا حملة تحرير باقي مناطق مقاطعة كوباني ولهذا نجدد عهدنا بان نستكمل حملتنا ونكللها بالانتصارات".
وعبرت ابرز قوة عسكرية لدى اكراد سوريا عن ثقتها ب"ان الانتصارات ستستمر ضد مرتزقة داعش لأن لا احد يستطيع الوقوف ضد إرادة الشعوب وسنزف بشرى انتصارات أخرى لشعبنا في وقت قريب".
وكانت وحدات حماية الشعب تمكنت الاثنين من طرد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية من مدينة عين العرب بعد اربعة اشهر من المعارك الدامية بين الطرفين. وتمت العملية بفضل دعم التحالف الدولي بقيادة اميركية الذي نفذ غارات مكثفة ضد مواقع التنظيم واوقع خسائر واسعة في صفوفهم وبين عتادهم واسلحتهم.
وشكر بيان وحدات حماية الشعب "كل من ساندنا وساعدنا في هذه المقاومة وحملة التحرير"، معددا قوى التحالف الدولي والكتائب التابعة للجيش السوري الحر وقوات البشمركة العراقية.
ووصف البيان "تحرير مدينة كوباني بشكل كامل" بانه "انتصار لثورة روج آفا (غرب كردستان) وسوريا الديموقراطية والانسانية جمعاء ضد وحشية وظلامية مرتزقة داعش".
وبدأ تنظيم الدولة الاسلامية هجومه في اتجاه عين العرب في 16 ايلول/سبتمبر، وسيطر على مساحة واسعة من القرى والبلدات في محيطها، قبل ان يدخل المدينة في الثالث من تشرين الاول/اكتوبر.
وكادت المدينة تسقط في يده، الا ان المقاتلين الاكراد استعادوا زمام المبادرة في نهاية تشرين الاول/اكتوبر، مع تكثيف غارات التحالف، وبعد سماح تركيا لقوات من البشمركة العراقية ومقاتلين من الجيش الحر بدخول المدينة لمساندة المقاتلين داخلها.
وبحسب المرصد السوري، تسببت معارك كوباني بمقتل 1737 شخصا، بينهم 1196 مقاتلا من تنظيم الدولة الاسلامية.
أ ف ب