دمشق - العرب اليوم
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، 3 مايو، في مؤتمر صحفي مع المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا عن اتفاق روسي أميركي لوقف النار في حلب.
وقال لافروف: إن الجانبين الروسي والأميركي اتفقا على وقف إطلاق النار قريبا في حلب، معبرًا عن أمله بأن يشمل نظام وقف إطلاق النار حلب خلال ساعات.
وأكد لافروف، أن موسكو تدعو إلى توسيع نظام وقف إطلاق النار في سوريا، منوهًا بأن اتصالات شبه يومية تجري مع الولايات المتحدة لهذا الغرض.
من جهة أخرى أعلن الوزير الروسي عن تشكيل مركز روسي أمريكي مشترك في جنيف للرقابة على وقف النار في سورية، وقال إنه سيعمل قريبًا.
وقال لافروف: "عسكريو البلدين يجرون اتصالات يومية وهذا التعاون الذي يتم عن طريق الدائرة التليفزيونية يكتسب طابعًا مباشرًا مع تكوين مركز مشترك روسي أمريكي في جنيف للرد السريع على انتهاك نظام وقف النار".
وأضاف لافروف، أن السوريين يجب أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم على طاولة المفاوضات، حيث يجب أن تحضر وفود الحكومة وكل أطياف المعارضة دون تدخل خارجي، ويجب أن يقدم اللاعبون الخارجيون المساعدة في خلق الظروف الضرورية للحوار السوري السوري، لا أن يفرضوا وصفاتهم.
وأكد لافروف، على ضرورة تنفيذ كل الاتفاقات السابقة بشأن التسوية السلمية في سوريا، وأعاد إلى الأذهان إصرار روسيا على إغلاق الحدود السورية التركية التي تمر عبرها كما في السابق إمدادات المنظمات الإرهابية.
من جانبه، عبر دي ميستورا عن تفاؤله بعد المباحثات مع الوزير الروسي بإمكانية تجديد الهدنة في سوريا، وقال إننا سنتمكن من إعادة إطلاق نظام وقف الأعمال القتالية، كما أكد على استئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب بعد وقف الأعمال القتالية.
كما عبر وزير الخارجية الروسي خلال لقائه المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عن ترحيب موسكو بجهود المبعوث لتسوية الأزمة السورية.
وقال لافروف مخاطبًا دي ميستورا: "نرحب بجهودكم ونعتبرها مساهمة مهمة للتقدم بكل الاتجاهات التي حددها قرارا مجلس الأمن 2254 و2260".
وأضاف لافروف، أنه بالتوازي مع جهود دي ميستورا يجري عمل مكثف وخاصة من جانب العسكريين الروس والأمريكيين، حيث تتشارك موسكو وواشنطن في رئاسة المجموعة الدولية لدعم سوريا.
وتابع لافروف، أن روسيا تود سماع تقييم دي ميستورا لآفاق العملية التفاوضية، علمًا بأن موسكو تعتبر أنه لا بديل للتسوية السياسية.