دمشق - ميس خليل
أعلن الحرس الثوري الإسلامي في إيران أنه قام فجر الإثنين، باستهداف الجماعات المسلحة في مواقع لها شرق الفرات في سورية بصواريخ باليستية من طراز (ذو الفقار) التي يصل مداها إلى 700 كيلومتر، و“قيام” التي تصل إلى 800 كيلومتر، وذلك انتقاما للاعتداء الذي وقع في الأهواز في الثاني والعشرين من الشهر الماضي أثناء الاستعراض العسكري بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس، مؤكدا أن الصواريخ حققت أهدافها بدقة شرق الفرات بعد عبورها الأجواء العراقية، وأنَّ الهجوم أسفر عن مقتل وجرح قياديين وعناصر في تلك المجموعات.
واستهدف الحرس مقر قادة حادث الأهواز بصواريخ باليستية ‘ارض -ارض’ عدة من قبل القوة الجوفضائية التابعة للحرس، ما أدى إلى مقتل وإصابة كل من كان في هذا المقر القيادي وهي من نوع “ذو الفقار” وهو صاروخ أرض _أرض يعمل بالوقود الصلب ويُعتبَر أحد أدق الصواريخ الإيرانية البالستية متوسطة المدى حيث يمكنه إصابة الأهداف المتفرقة على الأرض ومدارج المطارات وغيرها، علمًا أن صاروخ “قيام” وهو صاروخ باليستي أرض _أرض ذو وقود سائل، جيل جديد من الصواريخ الباليستية الإيرانية تم تصنيعها محليًا عبر مصانع وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة ووفق تصاميم إيرانية خاصة.
وفي وقت لاحق اصدر الحرس الثوري البيان التالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
إثر الجريمة الإرهابية التي شهدتها مدينة أهواز في الثاني والعشرين من ايلول/سبتمبر والتي أدّت إلى استشهاد 25 وإصابة 69 من أبناء الشعب المظلومين والعُزّل وعدد من القوات المسلحة الإيرانية، قام حرس الثورة الإسلامية صبيحة اليوم الإثنين الأول من تشرين الأول /أكتوبر باستهداف مقر الإرهابيين التكفيريين المرتزقة المدعومين من جانب الولايات المتحدة الأميركية ومن أصحاب الأموال والدولارات وذلك بصواريخ باليستية تم توجيهها نحو شرق الفرات في سورية وذلك بعون من الله تعالي نيابة عن الشعب الإيراني الشامخ وعن اُسر الشهداء وتلبية لأوامر سماحة قائد الثورة الإسلامية والقائد العام للقوات المسلحة آية الله الإمام علي الخامنئي (مُدّ ظله العالي) وانتقاما وأخذًا بثأر شهداء الحادث خاصة الطفل الذي لم يتجاوز من العمر 4 سنوات ومعاق حرب من القوات التي كانت قد شاركت أيّام الحرب المفروضة في الدفاع المقدس ليكون هذا الاستهداف تنبيهًا للجبناء المسببين لحادث مدينة أهواز.
وجاء في البيان: إنه خلال هذه العمليات التي سُمّيَت بعمليات "ضربة محرم" والتي بدأت برمز" يا حسين(ع)" المقدس، تم استهداف هؤلاء الإرهابيين التكفيريين بستة صواريخ باليستية من نوع أرض أرض تم إطلاقها من قاعدة القوة الجوية الفضائية التابعة لحرس الثورة الإسلامية غرب البلاد حيث اجتازت هذه الصواريخ مسافة 570 كيلومترًا لتلحق بأولئك المرتزقة ضربة مبيدة ومميتة.
وتبعًا لهذه العمليات قامت سبع طائرات مسيّرة قتالية تابعة لقوات الحرس بقصف مقرات تجمع وإسناد تابعة لهؤلاء الإرهابيين المرتزقة الذين يحظَون بتمويل من الاستكبار العالمي، وبناء علي التقارير والمعلومات الدقيقة الواردة، قُتِلَ في هذه العمليات عدد من قادة الزمرة وعناصرها القيادية التي خططت لجريمة أهواز أو اُصيبوا بجراح فضلًا عن تدمير بُناهم التحتية العسكرية ومستودعاته عتادهم.
وكانت القوات الإيرانية بعد ما شهدته مدينة أهواز من حادث إرهابي تكفيري دموي قامت بالعمل علي التعرف علي مسببي الحادث المدعمين والموجّهين من جانب الولايات المتحدة للقيام بعمليات إرهابية شيطانية وتنفيذ إرهاب حكومي أميركي يخدم مصلحة الكيان الصهيوني والدول رجعية في المنطقة فاستهدفتهم شرق الفرات في سورية بصواريخ وقصف بعد تصميم وتخطيط ورصد استخباري ميداني دقيق.
وبذلك تُطَمئن إيران شعبها بأنّ قواتها العسكرية تَعتبر الأمن القومي الإيراني خطًا أحمر لا تسمح لأحد بتخطيه وإنّ قوات حرس الثورة الاسلامية بمشاركة باقي القوات العسكرية والأمنية والاستخبارية لن تدخر جهدًا في الحفاظ علي أمن إيران الإسلامية وتوفير الهدوء وإشعار المواطن بالأمان وهي متأهبة لتوجيه لكمة مميتة إلى كل من تسول له نفسه بممارسة عمل شيطاني أو شرّير ضد البلد والشعب.