كيف كان النصر وكيف أصبح

كيف كان النصر وكيف أصبح؟!

كيف كان النصر وكيف أصبح؟!

 لبنان اليوم -

كيف كان النصر وكيف أصبح

بقلم - علي السلمي

قبل أشهر كان البعض يوهم عشاق النصر بأن ناديهم لا يختلف حاله عن حال السمكة التي سيكون مصيرها الحتمي الموت متى ما وجدت نفسها فجأة فوق اليابسة، وكانوا يرددون اسطوانة جوفاء مفادها أن استقالة الرئيس السابق ستضع النادي في مهب الريح وستدخله في نفق مُظلم وستلقي به نحو المجهول وسيضطر من يأتي بعده لبيع عقود نجومه..

هؤلاء كانوا يعتقدون أنهم سيؤثرون بمثل هذا الطرح الساذج في الجماهير المحتقنة التي اشتاطت غضبا وفقدت أعصابها وهي تشاهد فريقها يغرق أمام أعينها في بحر من المشاكل الإدارية والمالية والشرفية والفنية التي أفقدته هويته وطمست معالمه وشوهت فيه كل ما هو جميل..

هؤلاء الذي لا تهمهم مصلحة الكيان بقدر ما تهمهم مصالحهم الشخصية، لم يتوقعوا أن معالي المستشار تركي آل الشيخ يراقب المشهد النصراوي عن كثب ويعرف عنه ما لا يعرفون، ولم يدر بخلد أحدهم أن معاليه يتابع ردود الجماهير النصراوية التي أحجمت عن دعم النادي عبر مبادرة «ادعم ناديك» وناشدته عبر حسابه الشخصي في تويتر بإقالة الإدارة وتكليف إدارة جديدة لإنقاذ ناديها من براثن الضياع..

معالي آل الشيخ لم يتردد لحظة واحدة في حل مجلس الإدارة بعد أن وجد المسوغات القانونية لاتخاذ هذا القرار، وكلف الخلوق الشجاع سلمان المالك الذي لم يتردد لحظة في قبول المهمة الصعبة، تقديرا للكيان العظيم ووفاء لجماهيره التي كانت تطالب بوجوده على قمة الهرم الإداري في النادي..

ومع أن الوضع في النصر كان محبطا لأي رئيس جديد، لاسيما في ظل القضايا الشائكة والالتزامات المالية الكبيرة والصفقات المحلية والأجنبية المنتظرة، إلا أنه لم يعرف طريق اليأس، بل شمر عن ساعديه مستعينا بالله ثم بدعم الأوفياء والمخلصين الذين لم ولن يخذلوه، فأنجز في 30 يوما فقط ما لم ينجره بعض رؤساء الأندية في سنوات «تعاقدات جديدة، تجديد عقود، مخالصات، تسليم رواتب، إغلاق قضايا» وغيرها..

المالك الذي دخل قلوب جماهير العالمي دون استئذان، لم يكتف بما سبق بل أقال الجهاز الفني الذي ساءت نتائج الفريق معه في الجولات الأخيرة، وقبِل استقالة مدير الكرة طلال النجار، وتعاقد مع المدرب الكرواتي يورسيتش وعيّن بدر الحقباني مديرا للكرة وهاني الداود إداريا..

وبعد هذا الحراك الايجابي والعمل الجبار الذي أنجزه في فترة وجيزة وفي عدة جوانب مهمة، أعتقد أن الكُرة الآن أصبحت في مرمى اللاعبين والجماهير معا، فاللاعبون مطالبون ببذل الجهد وتقديم كل ما بوسعهم من أجل ناديهم واسعاد عشاقه، والجماهير مطالبة بالحضور والدعم والمؤازرة لرد جزء من الجميل لرئيس ناديهم..

أخيرا، لا أقول إلا شكرا لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الذي لم يتوان في دعم الإدارة الحالية ماديا ومعنويا، شكرا للعضو الداعم الذي أسعد عشاق فارس نجد بعودته ودعمه، شكرا لكل عضو شرف دعم النادي خلال الفترة الحالية، شكرا سلمان المالك على كل ما قدمته وتقدمه من أجل الكيان..

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف كان النصر وكيف أصبح كيف كان النصر وكيف أصبح



GMT 18:21 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"النصر" فراغ على طريقة الحواري

GMT 13:51 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

باوزا.. ضم حسين عبد الغني

GMT 07:43 2017 الخميس ,20 إبريل / نيسان

حينما يهدد رئيس النصر

GMT 16:44 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

افرح .. فأنت هلالي!

GMT 04:50 2017 السبت ,01 إبريل / نيسان

الهلال والنصر.. و"كذبة أبريل"!

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

اتحاد عزت والفساد الرياضي

GMT 23:44 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

الصفعة بصفعتين يا رئيس النصر

GMT 22:48 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

الهارب زوران!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon