الفشل العراقي ضد الفساد
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الفشل العراقي ضد الفساد

الفشل العراقي ضد الفساد

 لبنان اليوم -

الفشل العراقي ضد الفساد

بقلم: القاضي رحيم العكيلي

يخسر العراق منذ سنين في معركته ضد الفساد مليارات الدولارات،بعضها سرقات مباشرة من موازنة الدولة،ويعضها نهب لاملاك الدولة كعقاراتها ومعاملها والمشاريع الصناعية والاستثمارية فيها،وبعضها نهب لثرواته التي لم تدخل للموازنة بعد،كالنفط الخام من الابار،وبعضها تفريط في جمع واردات الدولة كالضرائب والرسوم والكمارك ،فضلا عن (الاتاوات والكومشنات) من الشركات والمقاولين والمستثمرين والمواطنين،وغيرها من صور الكسب غير المشروع.بل كان الفساد سببا مباشرا في تسليم ثلث ارض الدولة الى منظمة ارهابية باغية.

والعراق-رغم ذلك-عاجز عن احراز اي تقدم واقعي في ميدان منع الفساد ومكافحته،رغم ان الكتل والاحزاب السياسية ترفع كلها- في كل الانتخابات التي جرت-شعار مكافحة الفساد في برامجها الانتخابية،ورغم ان الحكومات المتعاقبة بعد عام 2003 كانت تضع مكافحة الفساد في مقدمة اولوياتها ضمن برنامجها الحكومي الذي تنال الثقة من البرلمان وفقا له،ورغم ان البرلمان صادق على اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد منذ 2007 وتبنى قوانين عديدة تصب في منع الفساد او مكافحته،ورغم وجود ثمانية جهات رقابية اختصاصية مهمتها محاربة الفساد(هيئة النزاهة-ديوان الرقابة المالية-مكاتب المفتشين العموميين-البرلمان ولجنة النزاهة فيه- القضاء-جهاز الادعاء العام -مكتب غسل الاموال-المجلس المشترك لمكافحة الفساد)  .

فما هو السر خلف ذلك؟
ان الفشل في مكافحة الفساد في العراق تقف خلفه مجموعة طويلة ومعقدة من العوامل والعناصر والمسببات،انما لتلك العوامل والعناصر والمسببات امهات ثلاث:-

1- انعدام الارادة السياسية ضد الفساد :- وهذا يجعل شعار مكافحة الفساد في البرامج الانتخابية وبرامج الحكومات كذبة سمجة،لا يقصد منها سوى خداع الشعب،الذي صدق ما لا يقبل التصديق وهو ان يكافح الفساد نفسه،فالاحزاب والكتل السياسية متورطة في النهب والرشاوى والسرقات-وهي تقر بذلك علنا-فكيف تكافح نفسها وتسترد اموال الفساد من خزائنها وخزائن قياداتها،لذلك تجد الفساد محميا في العراق وله من يدافع عنه سياسيا واعلاميا وطائفيا ودينيا،اما جهات مكافحة الفساد فتجد غالبا من يعاديها ويشوهها وويسعى لافسادها ويمنع الدعم عنها ويفت بعضدها.

2- تراجع سيادة القانون:-فلا يسري القانون في العراق الا على غير النافذين وغير حاملي المدافع الرشاشة،لذلك لم يساءل فاسد كبير واحد رغم حجم الفساد والسرقات المهول،لان القضاء والادعاء العام كان-بسبب فساده وخضوعه وتخاذله واختياره السلامة وتجنب الاصطدام-جزء من المشكلة وليس جزء من الحل،فأدى افلات الفاسدين من العقاب وتمكنهم من تمتعهم باموال الفساد دون منغص الى تفاقم مشكلة الفساد لان ذلك شجعهم على ارتكاب سرقات اضافية،وشجع غيرهم لارتكاب افعال مماثلة.

3- انعدام الشفافية :-فلا احد يدري كم هي الواردات وما هي المصروفات، ولماذا واين تصرف؟،والانفاق صلاحية مزاجية لرئيس الوزراء والوزراء بلا اسس ولا ضوابط لان القوانين موجودة على الورق فقط،لذلك هم يصرفون ما يشاؤون على ما يريدون وبالطريقة التي يرغبون، وبدون ان يكون من حق احد ان يطلع على ذلك من الشعب والاعلام،لان اوراق الحكومة سرية ، فالحكومة لسيت وكيل على الشعب لكنها متفضل عليه،لذلك كانت حماية الفساد بالسرية تتعاضد مع حمايته السياسية لتكون اقوى حصن لمنع الايقاع بالفاسدين والفساد.

فأذا كان السيد العبادي جادا في مكافحة الفساد فننتظر منه ان يعلن للناس والاعلام الحقائق عن كل دينار صرف او سيصرف لاحقا،وان يجعل الفساد مشروعا عالي المخاطر عن طريق دعم الجهات الرقابية وتقويتها خصوصا هيئة النزاهة،وان يرفع الحماية السياسية والتنفيذية عن كبار الفاسدين بضمنهم اسوء واكبر الفاسدين في حزبه، وان يتبنى خطوات جادة لاصلاح القضاء وتقويته وضمان استقلاله وحياده وتنقيته من الفساد والتخاذل.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفشل العراقي ضد الفساد الفشل العراقي ضد الفساد



GMT 12:29 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

مقاربة انتخابية

GMT 15:42 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

غمس سبابتك بقلب أخيك؛ أم توقدها لتنير الطريق

GMT 18:38 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الوحدة الوطنية التي نريدها

GMT 12:03 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

اعتدال أردني في عالم مضطرب

GMT 23:04 2017 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

أزمة كردستان مع بغداد .. إلى متى ؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon