زيارة الأسد إلى موسكو وماذا بعد
استشهاد 16 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منزلين في شمال النصيرات وسط قطاع غزة وزير الصحة الفلسطيني يُعلن استئناف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة غداً مدير منظمة الصحة العالمية يُؤكد أن الوضع الصحي في شمال غزة مروع ويُدين الهجوم على مستشفى كمال عدوان وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر يُناهز 82 عاماً بعد تدهور حالته الصحية وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن حصيلة الغارة الإسرائيلية على مبنى في حي الرمل بقضاء صور في محافظة الجنوب ارتفعت إلى 7 شهداء و17 جريحاً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 2653 شهيداً و12360 جريحاً الاحتلال الإسرائيلي يعتقل جميع الطواقم الطبية والجرحى في آخر مستشفى عامل بشمال غزة هيئة الطيران الإيرانية تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد الهجوم الإسرائيلي شركة طيران أميركية تدفع ثمناً باهظاً لسوء معاملتها للمعاقين
أخر الأخبار

زيارة الأسد إلى موسكو وماذا بعد؟

زيارة الأسد إلى موسكو وماذا بعد؟

 لبنان اليوم -

زيارة الأسد إلى موسكو وماذا بعد

بقلم: أحمد المالكي

إلى أين تتجه الأزمة السورية؟ وهل تغيّر زيارة الأسد إلى موسكو الوضع في سوريا؟ وهل يرحل الأسد بعد مرحلة انتقالية يتم خلالها انتخابات برلمانية ورئاسية تنهي الأزمة السورية؟.

تساؤلات كثيرة مطروحة الآن على الساحة السياسية الدولية، والبداية من موسكو حيث زيارة بشار الأسد ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإبدائه مرونة لحل سياسي يتماشى مع التدخل الروسي العسكري في سوريا، لكن ما الذي دفع الأسد للسفر إلى موسكو برغم الدعم الروسي له هل ليقدم الشكر إلى بوتين؟، أم أن الأسد فعلًا وجد أنه لا بديل عن الحل السياسي لأن الحل العسكري طال طويلًا ولم يحسم المعركة، قد يكون فعلًا روسيا ضغطت على الأسد لحل الأزمة السورية ورأت أنه حان الوقت لأن يرحل الأسد لكن بخروج آمن ويترك سوريا لمرحلة جديدة.

وبحسب بعض الصحف الروسية وبعض المراقبين للأزمة السورية فإن الأسد لم يذهب وحيدًا إلى روسيا لكنه اصطحب معه عائلته وكل ما يملك في طريقه إلى موسكو استعدادًا لرحيل حقيقي عن سوريا.
زيارة الأسد إلى موسكو جعلت رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو يعلّق عليها بقوله "ليت الأسد يبقى في موسكو حتى يستريح الشعب السوري منه".

لكن أيضًا الأسد ليس صداعًا في رأس الشعب السوري فقط لكنه أصبح صداعًا في رأس تركيا والمملكة العربية السعودية والدول التي ترفض أي تواجد له في سوريا الجديدة خاصة بعد ظهور الجماعات المتطرفة في سوريا وارتكابها جرائم بسبب تعنت الأسد وتمسكه بالبقاء في الحكم.
اجتماع فيينا بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية والسعودية وتركيا لم يثمر عن شئ، وذلك بحسب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي قال إنه لم يتم الاتفاق على موعد رحيل الأسد وهذه نقطة الخلاف الآن بين هذه الدول والتي من المنتظر أن يكون هناك اجتماعًا آخر تنضم إليه مصر والدولة التي سوف تلعب دورًا في إقناع الأسد بحل سياسي هي إيران لكن هل يسفر الاجتماع القادم عن نتيجة تؤدي إلى حل الأزمة السورية؛ هذا ما سوف ننتظره من الاجتماع القادم برعاية روسيا وأميركيا.

فرنسا مازالت ترى أن الأسد لا بد أن يرحل وهذا ما قاله الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال زيارته إلى اليونان في مؤتمر صحفي أن الأسد هو المشكلة وليس الحل.
التصريحات الفرنسي والسعوية والتركية والأميركية كلها تصب في إطار الحل السياسي لكن آلية تنفيذ هذا الحل ومن سيلعب دورًا لإقناع الأسد بالحل الذي ينهي الأزمه السورية، الأمر كله سوف يكون في يد اللاعب الرئيسي الآن في الأزمه روسيا التي تدخلت بقوة وترى أنها القادرة على حل الأزمة السورية.

بينما ترى الأطراف الأخرى مثل الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية أن التدخل الروسي سوف يزيد الأزمة تعقيدًا وأن روسيا تستهدف الجماعات التي تريد إسقاط الأسد بمافيها الجيش السوري الحر وليس القضاء على تنظيم "داعش" كما تدّعي روسيا.

من وجهة نظري التحركات الروسية سريعة جدًا وهناك تواصل مع جميع أطراف الأزمة رغم الاختلاف بين وجهة النظر الروسيه ووجهة النظر مع الأطراف الأخرى، حتى الجيش السوري الحر تريد روسيا التواصل معهم ومساعدتهم على حد قول وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، لكن الجيش السوري الحر رفض ذلك وطالب روسيا بإقناع الأسد بالرحيل لأنه سبب الأزمة وإيقاف الضربات الروسية التي تستهدف المعارضة والجيش السوري الحر.

روسيا على كل حال هي متفائلة جدًا بتقدم العملية السياسية في سوريا بحسب تصريحات سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي الذي قال إنه لا يجب على الأطراف الخارجية أن يحددوا أي شئ للسوريين وأنه ينبغي إجبار السوريين على وضع خطة لبلادهم لحماية كل الجماعات الدينية والسياسية والعرقية والإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية.
ورأى لافروف أن الدول الأخرى تفهمت الوضع في سوريا رغم التصريحات المعادية لبشار الأسد في إشارة إلى المملكة العربية السعودية من وجهة نظري.

روسيا لا تضيع الوقت وتعرف ماذا تفعل وماذا تريد حيت أجرت تنسيقًا مع الولايات المتحدة الأميركية لمنع الاصطدام الجوي في الأجواء السورية وطلبت من الولايات المتحدة عدم الإفصاح عن تفاصيل الاتفاق، كما قامت بوضع آلية تنسيق وآلية عمل مع الأردن بشاْن الأزمة والتي قالت عنها الأردن إن هذا التنسيق لحماية الحدود الأردنية مع سوريا وأيضًا نسقت روسيا مع إسرائيل ومصر، الآن روسيا والولايات المتحدة الأميركية اتفقوا على ضرورة أن يجلس النظام السوري والمعارضة السورية لحل الأزمة.

وحدث اتصال هاتفي السبت بين وزير الخارجية الروسي لافروف ووزير الخارجية المصري سامح شكري واتفقوا على ضرورة إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية بالإضافة إلى استمرار التعاون في مكافحة الإرهاب والتصدي له في الشرق الأوسط، كما حدث تواصل بين وزير الخارجية الروسي السبت مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وتم الاتفاق على ضرورة إحلال الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط

إذا روسيا لم تترك بابًا إلا وطرقته سواء كان هذا الباب مع الأسد أم يطالب برحيل الأسد، بينما التحركات الأميركية باتت ضعيفة وهزيلة جدًا وفشلت كل الحلول الأميركية في إنهاء الأزمة ومازالت أميركا تريد إقحام نفسها في الأزمة لكن عن طريق الحليف السعودي الذي يصر على رحيل الأسد وأكدوا على ذلك في اجتماع فيينا الذي حضره وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.

كما أكدوا على رحيل الأسد وضرورة إيجاد تسوية سياسية خلال زيارة كيري الشرق الأوسط التي بدأت بالأردن ثم السعودية ولقاء الملك سلمان لإطلاعه على آخر التطورات في الأزمه السورية والوضع في فلسطين وناقش معه الأزمة اليمنية، والموقف السعودي يتمسك برحيل الأسد حتى لو بقي قليلًا في مرحلة انتقالية يتم خلالها انتخابات برلمانية ورئاسية بحسب التصور الروسي للحل.

لكن هل تنجح روسيا في إنهاء الأزمة والخروج بتسوية سياسية ترضي جميع الأطراف اللاعبة في الأزمة السورية وترضي الجماعات التي تريد إسقاط الأسد وتقنع الأسد نفسه باْن دوره انتهى وأنه لا بد من الانتقال إلى مرحلة سوريا الجديدة التي يشارك في بنائها كل السوريين وكل الأطراف السياسية في سوريا دون صراع على الكرسي هذا ما ننتظره من خلال التحركات الروسية واللقاءات المزمع عقدها بين كل الأطراف اللاعبة في الأزمة.

ونتمنى أن يكون هناك حل سريع يضمد جراح سوريا ويجمع شمل السوريين الذين تفرقوا وتركوا بلدهم هربًا من الموت والجماعات المتطرفة وبراميل النظام للبحث عن حياة هادئة وآمنة ومستقرة، ويظل السؤال بعد كل التحركات الروسية واجتماع فيينا وزيارات كيري ولافروف المكوكيه وماذا بعد؟.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة الأسد إلى موسكو وماذا بعد زيارة الأسد إلى موسكو وماذا بعد



GMT 20:41 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 20:50 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 10:58 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 12:24 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 09:03 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 07:03 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أشهر 5 مواقع للتزلج في أميركا الشمالية

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon