بقلم : أكرم علي
بعد تدريب مكثف وتجهيز وإعداد محدد كي ينال الشهادة ويلحق بالشهداء في الجنة، هكذا اعتقد ثم خطط واستعد لتحقيق هذا الهدف.. ويظن في النهاية أنه مسلم قريب من الله حين يقوم بتفجير يضيع ضحيته العشرات من الأبرياء الذي يراهم هذا الانتحاري أنها كفار لا يليق بهم الا الموت بهذه الطريقة البشعة.
وأعتقد أن هذا الحادث الغادر والمشين أبرز دليل على أن الإسلام برئ من هؤلاء الحمقى الذين يسيئون للإسلام الوسطي ومبادئه السمحة.
لا يمكن أن يتخيل أحد أن يفكر الإرهاب في تفجير المقدسات الدينية وخاصة الإسلامية وأن تكون وجهته المسجد النبوي الشريف، أمر لا يصدقه إنسان على وجه الأرض، الأمر معقد للغاية ومفاجئ وتعدى حدود الخيال بمراحل عدة.
آن الأون أن تتخذ المملكة العربية السعودية وبمعاونة الدول الأخرى إجراءات حاسمة ضد أي محاولات لنشر الإرهاب ووقف كل من يريد التعدي على المقدسات الدينية، فماذا بعد التفجير الانتحاري في ساحة المسجد النبوي وما التداعيات التي سيؤدي لها هذا الحادث المشين.
الأمر لابد لا يمر مرور الكرام وأن يكون هناك حساب للمسؤولين وإعادة ترتيب الأوراق لوقف هذا الخطر والتصدي له بكافة الأشكال من خلال التعاون والتنسيق المستمر بين الدول العربية والإسلامية للحفاظ على صورة الإسلام.
أعتقد أن هذه العملية لن تكون الأخيرة بين وستلحق بها عمليات أخرى ولكن اتحاد الدول امامها سيكون الرادع لها.