رحل عن دنيانا وبقيت اكتشافاته
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

رحل عن دنيانا وبقيت اكتشافاته

رحل عن دنيانا وبقيت اكتشافاته

 لبنان اليوم -

رحل عن دنيانا وبقيت اكتشافاته

بقلم - محمود حساني

"إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث؛ صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".. صدق رسولنا الكريم ، صلوات ربي وسلامه عليه ، مؤكد أن جسد العالم المصري الدكتور أحمد زويل ، هو فقط من غادر الدنيا ، أما علمه لم ولن يرحل ، وسيبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، في خدمة العالم والإنسانية ، مؤكد بوفاته ، فقد العالم بأسره ، عالماً مُجداً ومجتهداً ، انتفع العالم بعلمه ، كما أسهمت اكتشافاته بشكل كبير في نفع البشرية .

رحل زويل عن عالمنا ، بعد صراع طويل مع المرض اللعين ، وترك لمصر ولشعبها وللأجيال المقبلة ، إرثاً عظيماً، وهي مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ،  ذلك الصرح الشامخ ، الذي يتعلم فيها المئات من الطلاب العرب والمصريين النابغين ، ويستفاد منها العشرات من الباحثين والعلماء ، مؤكد هؤلاء سيكملون مسيرته العلمية ، وسيخرج من بين صفوفهم ، يوماً ماً، زويلاً جديداً ، ليرفع اسم مصر والعرب عالياً مرة أخرى وسط الأمم .

لقد كان زويل ، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 ، يؤمن إيماناً مطلقاً بأن العلم هو السبيل الوحيد أمام العرب للنهوض والرقي والتقدم ، لذا كان حريص كل الحرص خلال السنوات الثلاثة الأخيرة من عمره ، على إعادة إحياء مشروعه القومي ، وهي " مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا " ،  وسط إنشغال الجميع بالصراعات السياسية ، كان يعمل في صمت ، من أجل أن يخرج مشروعه إلى النور ، لم يستسلم للعقبات والعراقيل التي وُضعت في طريقه ، أبان عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك ، وعاد مُجدداً إلى مصر بعد ثورة 25 كانون الثاني/ يناير ، لتحقيق حلمه الذي ظل يراوده طوال 11 عاماً ، وعاد بصحبته العديد من العلماء المصريين في الخارج ، الذين سارعوا من أجل العودة إلى وطنهم للمشاركة في تحقيق هذا الحلم ، وإخراج أجيال شابة من الباحثين والعلماء.

ظل زويل ، حتى الثواني الأخيرة من عمره ، وهو يصارع المرض ، يبذل قصارى جهده لمتابعة مدى تنفيذ الأعمال البحثية والإنشائية في المدينة ، وكانت آخر وصاياه خلال لقائه مع عدد من الصحافيين والإعلاميين ، خلال زيارته الأخيرة لمصر عام 2015 ، " الدين لله والوطن للجميع ومدينة العلوم والتكنولوجيا لكل المصريين " ، مشدداً على ضرورة الحرص والعناية بها من بعده .

أشهد بأن "زويل" ، كان صادقاً ومخلصاً في حبه لبلده ، لم ينس وطنه يوماً في ظل ما كان يتمتع به  من مكانة علمية رفيعة، في الولايات المتحدة الاميركية، ولم يحاول استغلال مصر وابتزازها كما فعل غيره ، حريص كل الحرص على دعمها ، وإعلاء من قيمة العلم بها فكان دائماً حريصًا على دعم المتفوقين علمياً طوال الوقت.

سيظل الدكتور أحمد زويل خالداً في ذكرى الجميع بعدد من المواقف والمقولات التي ستظل تحمل اسمه عندما يطلقها غيره، والتي كان أبرزها وأهمها:-"الأوروبيون ليسوا أذكى منا ولكنهم يقفون ويدعمون الفاشل حتى ينجح... أما نحن فنحارب في الناجح حتى يفشل-إن التاريخ لن يغفر لهذا الجيل أن يترك الامة العربية في حالها الراهن".

 كان ومازال وسيستمر رقماً صعباً في المعادلة الكيميائية وسيكون اسمه وعلمه دائماً في معامل العلوم والكيمياء على مستوى العالم...رحم الله أحمد زويل ، وأسكنه فسيح جناته، وغفر  له بقدر ما قدمه للإنسانية من علم .

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحل عن دنيانا وبقيت اكتشافاته رحل عن دنيانا وبقيت اكتشافاته



GMT 08:04 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

المصالحة مع الإخوان..لم يأتِ وقتها بعد

GMT 21:04 2017 الخميس ,09 شباط / فبراير

فعلينا أن نفتخر

GMT 08:00 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تحيا الأمة بشبابها

GMT 13:46 2016 الخميس ,07 تموز / يوليو

أخلاقنا سيادة الرئيس

GMT 14:43 2016 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

رمضان مش كريم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon