تهافت الخطاب الاسلامي المعاصر 15
استشهاد 16 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منزلين في شمال النصيرات وسط قطاع غزة وزير الصحة الفلسطيني يُعلن استئناف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة غداً مدير منظمة الصحة العالمية يُؤكد أن الوضع الصحي في شمال غزة مروع ويُدين الهجوم على مستشفى كمال عدوان وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر يُناهز 82 عاماً بعد تدهور حالته الصحية وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن حصيلة الغارة الإسرائيلية على مبنى في حي الرمل بقضاء صور في محافظة الجنوب ارتفعت إلى 7 شهداء و17 جريحاً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 2653 شهيداً و12360 جريحاً الاحتلال الإسرائيلي يعتقل جميع الطواقم الطبية والجرحى في آخر مستشفى عامل بشمال غزة هيئة الطيران الإيرانية تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد الهجوم الإسرائيلي شركة طيران أميركية تدفع ثمناً باهظاً لسوء معاملتها للمعاقين
أخر الأخبار

تهافت الخطاب الاسلامي المعاصر 1/5

تهافت الخطاب الاسلامي المعاصر 1/5

 لبنان اليوم -

تهافت الخطاب الاسلامي المعاصر 15

بقلم : بشير بن شيخة

يعاني الفكر الديني المعاصرفي المجتمعات العربية من معضلة رفض قطاع واسع من المتلقين لخطابه لكل مشروع فكري يقود إلى إجراء عملية تفكيكية تحليلية نقدية تبحث في البنية التاريخية العميقة التي انتجت أزمته الفكرية السابقة والراهنة، وهذا الرفض الشديد الذي تبديه المجتمعات الدينية هو الذي يجعل أقطاب ومؤسسي الخطاب الاسلامي المعاصر يعرضون عن أي محاولة للتأسيس الفلسفي والعقلاني لخطاباتهم أوالسعي الحميد إلى إيجاد أصالة بحثية ومنهجية تسند أقوالهم وكتاباتهم كما يجري في جميع التخصصات التي تعتني بالظواهر الاجتماعية والانسانية والدينية والتراثية في المجتمعات المتحضرة ، هذه التخصصات العلمية الحديثة التي سعت بجدية إلى تأسيس مناهج علمية شديدة الصرامة لقراءة التراث الإنسانيّ، في كلّ مستوياته الأدبيّة والفنيّة والروحيّة، والاجتماعية والأسطورية ولأجل بناء وعي انساني سليم وعقلاني متقدم بالتاريخ والتراث البشري في مسيرته الحافلة. كالتأويلية الهيرمينوطيقية التي اشتغل عليها كل من شلاير ماخر وفلهيلم دلتاي وبول ريكور وغادامير.

واذا كانت التيارات الاصلاحية والاحيائية الاسلامية التي فشلت منذ قرنين من الزمان في عملية أسلمة المجتمع وفق المنهج التراثي والتي رفعت منذ البداية شعارها البائس المتمثل في مقولة تراثية عزائية هي: لا يصلح آخر هذه الأمة الا بما صلح به أولها، وذلك ابتداءً من محمد بن عبد الوهاب إلى محمد عبده إلى وحيد الدين خان والمودودي إلى ابن باديس إلى محاولات حسن البنا وسيد قطب وكل أدبيات الاخوان وغيرها من التيارات الاسلامية الاحيائية التي ازدهرت في القرن العشرين فإن التيارات التي تريد ان تخلفهم في القرن الواحد والعشرين ستؤول هي أيضًا إلى نفس العقم ونفس الانحراف والى نفس المصير المظلم الذي آلت اليه الخطابات السابقة وذلك أنها دأبت منذ البداية على تكرار نفس المسلمات الخاطئة والانبعاث من نفس المنطلقات واليقينيات والاطلاقات المضللة، متجنبة إحداث أية قطيعة معرفية ابستيمولوجيًا أو منهجية معها، ومن ثم سترى كيف أن هذه الخطابات التجديدية ولدت ميتة في مهدها وأنها لا تحمل من مضمون التجديد الا الاسم والمظهر فقط بينما يؤطر انطلاقتها في الباطن فكر متضعضع ومكرر و غير واثق من مناهجه ولا من أرضياته المعرفية و من ثم فهو قد ظل مفصولًا تمامًا عن التطورات الحاصلة في الوعي البشري العالمي حول ذات المسائل، وأمثال هذه الخطابات التي تتكاثر كالفطريات يمثلها أكثر من منبر وأكثر من موقع، كخطابات عدنان ابراهيم وعمرو خالد وطه عبد الرحمان والمرزوقي، محمد عمارة وطه جابر العلواني وطارق رمضان، وزغلول النجار و والداعية الهندي محمد ذاكر والعريفي والقرضاوي..الخ هؤلاء جميعًا ينطلقون من مسلمة باهتة وساذجة تفتقد إلى أية متانة علمية او معرفية ، مسلمة متهافتة ترى أنه يمكننا أن نعيد تأويل النص الديني التاريخي وفق إحداثيات العصر بحيث نمكن المسلم المعاصر من استيعاب تيار الحداثة وكل منتجاتها الفكرية والمعرفية والمادية من جهة ولأجل انتاج مسلم عصري يؤدي الطقوس الدينية كاملة ومن ثم يبقى مواليًا ومبايعًا ضمنيًا لجميع المنطلقات الكبرى للفكر الديني وما يتبعها من ولاءات هووية وقبلية ولغوية من جهة أخرى

وهكذا في نظرهم سيتمكنون من ضرب عصفورين بحجر واحد بأن يضمنو اندماج مجتمعاتهم في شروط الحياة المعاصرة بكل تعقيداتها ومخرجاتها التقنية والمعرفية بالتوازي مع ضمان استمرار حيوية الدين وروحانية الاصطفاء الموروثة في اجيالهم الحاضرة واللاحقة..الخ

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تهافت الخطاب الاسلامي المعاصر 15 تهافت الخطاب الاسلامي المعاصر 15



GMT 20:41 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 20:50 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 10:58 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 12:24 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 09:03 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 07:03 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أشهر 5 مواقع للتزلج في أميركا الشمالية

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon