الإعدام للقتلة

الإعدام للقتلة

الإعدام للقتلة

 لبنان اليوم -

الإعدام للقتلة

بقلم - النائب السابق خلود الخطاطبة

لا أعتقد أن القوانين في الأردن قاصرة عن محاسبة أي قاتل أيًا كان، وعلى رأسهم قتلة رجال الشرطة، وبالأخص من يقدم من المجرمين على القتل بدم بارد كما حدث مع قاتل الشرطي في معان أخيرًا، لكن القصور يتمثل في التردد بتطبيق عقوبة الإعدام على هذه النوعية من القتلة.

بدم بارد أيضًا، أطلق مجرم النار على رجلي أمن داخل سيارتهما قبل ما يقرب من عامين في إربد، ما أدى الى استشهادهما، لكن حديثًا تم تنفيذ عقوبة الإعدام في حق مرتكب الجريمة، ومن صلب عمل رجال الأمن التعامل مع المجرمين، لثنيهم عن جرائمهم وتنظيف المجتمع منهم، ومتوقع في أي لحظة أن يواجه رجل الأمن مواقف صعبة وهي كثيرة هذه الأيام مع عتاة المجرمين والمتطرفين، لكن الأمر غير الطبيعي عندما يقدم مجرم بدم بارد على استهداف رجال دوريات خارجية وهم جلوس في سيارتهم.

الأمر هنا لا يدخل في باب المخاطر التي يواجهها رجال الأمن للحفاظ على أمن وأرواح وممتلكات الناس واستقرار المجتمع، وإنما يدخل في باب استهداف رجال الشرطة بشكل مقصود وبالتالي فإن هذا العمل ليس إجرامًا فقط وإنما تطرف يجب عدم التهاون معه، والا سيتشجع غيرهم من القتلة على رجال الأمن، والشواهد تتكرر كل فترة.

حتى في حال تنفيذ حكم الإعدام بعتاة المجرمين، يجب على الجهات الرسمية إعلان تنفيذها للعقوبة والتوضيح للعامة بأن من يقدم على مثل هذه الأفعال مصيره القتل على ما جنت يداه، حتى وإن طالت فترة المحاكمة ونسي الناس القضية برمتها، فالأصل في مثل هذه القضايا أن تكون موضع اهتمام المحاكم من جانب سرعة التقاضي وإصدار الأحكام وتنفيذها.

لرجال الشرطة أبناء يرقبون محاسبة من يتمهم، وأضحوا بلا أب بعد أن أستشهد على يد مجرم وضيع، وينتظرون اليوم الذي يجد فيه القاتل عقابه العادل، فمن منا يتوقع أن يكون مصير رجل أمن يعمل لحفظ أرواح الناس على الطرق وتأمينها من ضعاف النفوس، الاستشهاد والموت على يد مجرم غافلهم بوابل من الرصاص من دون أي ذنب.

الأمر الخطير، هو أن تبث هذه الجرائم في نفوس رجال الأمن وبخاصة من يعملون في مناطق غير مأهولة مستقبلًا تخوفًا "مشروعًا" من ظهور أي شخص أمامهم واحتمالية قيامه باستخدام السلاح ضدهم ، ما يمكن أن يؤدي الى حوادث لا سمح الله، وهو ما لا نريده جميعًا، لا نريد أن تفرز هذه الحالات، تصرفات فردية أخرى غير مسؤولة تؤدي إلى تفاقم المشكلة وليس حلها.

بصراحة، أصبحت مسألة التعدي على رجال الأمن ظاهرة، والمقصود هنا الاستسهال في رفع السلاح بوجههم، وهي مسألة خطيرة بحاجة إلى علاج، والعلاج لن يكون هنا الا بمكافحة حمل السلاح وتهريبه وشن حملات على من يتاجرون فيه، والجدية في تنفيذ عقوبة الإعدام على كل من يقتل رجال الأمن عامدًا متعمدًا، قاصدًا في جريمته تحدي السلطة والأجهزة الأمنية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعدام للقتلة الإعدام للقتلة



GMT 16:46 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الكونفدرالية من جديد

GMT 08:28 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

أعداء الثورة

GMT 16:52 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

العالم في وجه أميركا اليوم

GMT 15:24 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

التخوين في مواجهة ترامب

GMT 08:33 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

معونة الشتاء والوقود والكهرباء

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:53 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 لبنان اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:28 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 لبنان اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 06:42 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاء عامر تكشف أسباب اعتذارها عن مسلسل "سيد الناس"
 لبنان اليوم - وفاء عامر تكشف أسباب اعتذارها عن مسلسل "سيد الناس"

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 لبنان اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 01:05 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

تعلم لغة ثانية يعزز المرونة المعرفية لأطفال التوحد

GMT 12:35 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

"تي باو" تطلق اللاب توب Tbook X11 الجديد

GMT 08:03 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

جنوب سوريا شبيه لجنوب لبنان

GMT 12:33 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم ننعى إليكم لغتنا يا تلاميذ فعزونا

GMT 15:28 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

هالة سرحان سفيرة معرض أبوظبي الدولي للكتاب

GMT 12:12 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في السعودية الأحد

GMT 01:58 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مي عمر تؤكّد أنها ترى "لؤلؤ" أكثر عمل ناجح جماهيريًا

GMT 06:27 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف بلدة قديمة هجرها السكان فجأة في فرنسا

GMT 02:47 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

نقابة الممثلين الأميركيين تهدد ترامب بالفصل

GMT 14:28 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 17:05 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق ثعلب في محمية إهدن عُرض للبيع بـ300 دولار
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon