فرصة نادرة على الدبلوماسية التونسية أن تلتقطها تونس مرجع للحل الليبي
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

فرصة نادرة على الدبلوماسية التونسية أن تلتقطها: تونس مرجع للحل الليبي

فرصة نادرة على الدبلوماسية التونسية أن تلتقطها: تونس مرجع للحل الليبي

 لبنان اليوم -

فرصة نادرة على الدبلوماسية التونسية أن تلتقطها تونس مرجع للحل الليبي

بقلم : محمد بوعود

شكّلت زيارة السيد سامح شكري، وزير الخارجية المصري خلال اليومين الماضيين ولقاءاته مع جميع الأطراف الفاعلة في تونس، فرصة للدبلوماسية التونسية من أجل أن تتبوّأ المكانة التي يجب أن تكون فيها، وهي مكانة المرجعية أو الضامن للحل في ليبيا، خاصة وأن هذه الزيارة تزامنت مع عدة نشاطات تصبّ جميعها في اتجاه جعل الحل الليبي يمرّ حتمًا عبر تونس.

الحدث الأول هو مؤتمر القاهرة لدول الجوار الليبي، الذي انعقد الأسبوع الفارط في مصر، والذي لم يخل بيانه الختامي من إشارة واضحة إلى أن الجميع وعلى رأسهم القاهرة وتونس، معنيون بالحل الليبي، وأن هذين العاصمتين يجب أن تبذلا جهدًا مضاعفًا من أجل حلحلة الوضع الليبي، بما يراعي مصلحة الليبيين، ويضع جانبًا إمكانية العودة إلى مربّع العنف، التي لم تعد قادرة على فرض أي حلّ، من كل الأطراف.

* مبادرة تونسية بدأت تتشكل نحو إيجاد محور ثلاثي، تونسي/مصري، جزائري، يرعى الحلّ في ليبيا، ويجمع كل الفرقاء الليبيين حول طاولة الحوار، ويكون ضمانة للحلول المتفق عليها. وهي مبادرة تجد دعمًا من الجانب المصري والجزائري، وبالتالي تشجّع الطرف التونسي على بلورتها في شكل ورقة مكتوبة تُطرح على الأطراف الليبية من أجل مناقشتها والاتفاق على خطوطها العريضة.

*اجتماع عدد من الفرقاء الليبيين في مدينة الحمامات، واعتمادهم بالخصوص على مبادرات تصدر من دول الجوار الليبي، مع تطلّع خاص لمبادرة تونسية، تكون جامعة لكل الحلول الممكنة، وتراعي مصلحة الليبيين قبل كل شيء.

*الزيارات المتكررة للشيخ راشد الغنوشي للجزائر، كمبعوث للرئيس وممثل لتونس، غير رسمي في هذه المفاوضات والمبادرات التي تُناقش في العواصم المعنية، اعتمادًا على ما يحظى به من علاقات متطوّرة قيل أنه يمتلكها أو يحتفظ بها مع الأطراف الليبية ذات المرجعية الإسلامية، الحاكمة، على الأرض، في طرابلس وفي الغرب الليبي، والتي يعود لها الدور الكبير في تعطيل سائر الاتفاقات التي أبرمت سابقًا، سواء في الصخيرات أو مالطا أو حتى الجزائر وتونس والقاهرة وألمانيا، وبالتالي استغلال عامل تأثير الشيخ راشد الغنوشي في الضغط عليهم من أجل قبول الحلول التي يُتفق عليها.

*تهديدات الفريق خليفة حفتر وتحضيراته لاقتحام طرابلس، والتي تجد دعمًا غير معلن من القاهرة وموسكو، ومعارضة قوية من تونس والجزائر باعتبار ما ستخلّفه من انعكاسات مأساوية على منطقة العاصمة والغرب والليبي، وباعتبار تداعياتها التي قد تشمل دول الجوار وعلى رأسها تونس والجزائر.

*تهديدات تنطلق من بعض العواصم الرافضة للحل التوافقي، والمصرّة على التدخل في الشأن الليبي، كأنقرة التي تحتضن عبد الحكيم بالحاج، والذي لم يتوان الأسبوع الفارط عن إطلاق تهديدات قوية ضد تونس والجزائر من مكتبه التركي الفخم، أو قطر التي تحتضن الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم نوري بوسهمين الذي يصرّ على أن يكون لمؤتمره الوطني المنتهية شرعيته، دورًا رئيسيًا في حكم ليبيا، حتى ولو على حساب الآخرين.

وهي كلها مؤشرات تعود بتونس إلى مربّع الاهتمام الدولي، أو على الأقل المغاربي والعربي، كعاصمة قادرة على اجتراح الحلول، أو هي الأقرب إلى التوفيق بين الأشقاء الليبيين، والخروج بهم من مأزق الاقتتال الداخلي الذي قاد البلاد إلى دمار هائل، ويوشك أن يندلع في جولة أخرى أكثر دموية من سابقاتها. ولا شك أن المسؤولية منوطة اليوم بعُهدة الدبلوماسية التونسية، وكثيرا ما تعللت بعدم التدخّل في الشأن الليبي، أو بعدم مواتاة الظروف الدولية والإقليمية.

وهذه الظروف بدأت تنضج اليوم، بل إن الأشقاء في ليبيا ومصر والجزائر، يهدون الدوّر إلى تونس على طبق من فضّة، وما على طاقم السيد الجهيناوي إلا أن يثبت أنه كفء في مثل هكذا مهمّة، سوف تجعل من البلاد التونسية في صدارة الدول المهتمة بالسلام والراعية للحوار.

صحيح أن الكثيرين يشككون في قدرة الدبلوماسية التونسية، وفي استيعابها لهكذا دور، بالاعتماد خصوصًا على سجلّها الحافل بالنكسات منذ الثورة إلى الآن، لكن ذلك لا يعفي هذه الدبلوماسية من لعب الدور الذي أوكل لها في إيجاد الحل المناسب لإخراج الأشقاء الليبيين من طور الاقتتال إلى طور البحث عن الحلول والتعايش السلمي.

فوزارة السيد خميس الجهيناوي اليوم أمام امتحان تاريخي، إما أن تلتقط اللحظة الراهنة وتبني عليها نجاحات وأمجاد، وإما أن تنكفئ على نفسها إلى غير رجعة، خاصة وأنها قد سلّمت مقاليدها منذ مدّة إلى أطراف عربية تقودها كيفما تشاء.

فهل سنرى دبلوماسيتنا تثور على وضعها الراهن وتخرج من عباءة بعض الحكّام العرب، أم ستبقى تنتظر أن تقفز دولة أخرى على مهمة الحل في ليبيا، وتقود مشروع المصالحة، وتخرجنا نهائيًا من جارنا الأقرب إلينا؟
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرصة نادرة على الدبلوماسية التونسية أن تلتقطها تونس مرجع للحل الليبي فرصة نادرة على الدبلوماسية التونسية أن تلتقطها تونس مرجع للحل الليبي



GMT 20:41 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 20:50 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 10:58 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 12:24 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon