رفع العقوبات ليس حلًا
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

رفع العقوبات ليس حلًا

رفع العقوبات ليس حلًا

 لبنان اليوم -

رفع العقوبات ليس حلًا

بقلم : محمدابراهيم

الحزب الحاكم في الخرطوم "المؤتمر الوطني" ومؤيدوه من "الأحزاب الموالية" المُسبحة بحمده ليلًا ونهارًا يثرثرون هذا الأيام ولا شغل شاغل لهم سوى رفع العقوبات يُهنئون بعضهم "ويحرقون البخور" لتطييب الأجواء الاقتصادية المسممة التي لن تداويها تصريحاتهم واحتفالاتهم التي لم تتوقف منذ أن أذاعت إدارة الرئيس الأميركي بارك أوباما المُنتهية ولايته قرار رفع العقوبات عن السودان.

نعم رُفعت العقوبات والجميع استبشر بها خيرًا باعتبارها مدخلًا لتعافي الاقتصاد المُنهار وخطوة في طريق الإصلاحات ولكنها ليست حلًا قاطعًا لمشاكل السودان الاقتصادية التي لن تتعاف بين ليلة وضحاها وفور رفع العقوبات، لا أدري لماذا صور "المؤتمر الوطني" الحزب الحاكم في السودان في وسائل الإعلام وفي "تلفزيونه" الرسمي والصحف التي يمتلكها أو يؤثر عليها بصورة أو بأخرى بأن مشكلة السودان الاقتصادية انتهت تمامًا برفع العقوبات الاقتصادية الأميركية وفي ذات الوقت سلعة "السُكَر" في الأسواق كل شمس تشرق توالي الارتفاع، ومُعدل التضخم يُسجل أكثر من "30،4%" في يناير/ كانون الثاني الجاري شهر رفع العقوبات، والسلع الاستهلاكية الأخرى تواصل جنون الارتفاع بمتوالية هندسية يصعب التنبؤ بنتائجها.

أما الدولار في السوق الموازي حكايته تُفسد احتفالات المبتهجون برفع العقوبات فعاد إلى سعره القديم في مفارقة كبيرة بين الواقع والمأمول، وتأكد للجميع أن حالة التراجع التي اعترته فور إعلان رفع العقوبات الاقتصادية ما هي إلا "حالة نفسية" وصدمة لـ "صغار" تجار سوق الدولار، وبعضهم يتحدث أن الخدعة إنطلت على البعض خاصة قليلي الخبرة في السوق الأسود الذي تمدد لأكثر من عشرين عامًا عمر العقوبات وبات كبار تجاره يعرفون من أين تؤكل كتف الجنيه السوداني الهزيل، والحديث يتسرب في مجالس المدينة أن كبار تجار الدولار ابتلعوا "السوق" وأنهم من أكثر المستفيدين من قرار رفع العقوبات عقب نزول الدولار إلي "13" جنيهًا فسارعوا إلى شراء كل ما وصل للسوق الموازي بأي ثمن أقل من "19" جنيهًا وجففوه تمامًا من "أبو صلعة" كما يحلو لهم ومن ثم عادوا يتحكمون في سعره من جديد ولم تتعد ثلاث أيام حتي رجع "أبوصلعة" إلى خانته القديمة.

الحل ليس في رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية، الحل معلوم حتى للبسطاء ناهيك عن خبراء الاقتصاد، الدلائل والمؤشرات والقرائن تؤكد أن مشكلة السودان في "الإنتاج" وإنعاش الصادرات هي المخرج وليس رفع العقوبات، والجميع يذكر في عام 2005 أن سعر الدولار لم يتجاوز "اثنين جنيه ونصف جنيه" في ظل العقوبات الأميركية نفسها والمُقاطعة التي يعاني منها السودان ورغم ذلك كانت الحياة رغدة ولم ينتبه أحد إلى مشكلة العقوبات لأن البلاد تُصدر الصمغ العربي والقطن والبترول والمنتجات الحيوانية خاصة الجلود واللحوم بالإضافة إلى الحبوب وغيرها من الصادرات المعروفة .. دعوا الاحتفالات واللعب على عقول البسطاء، فالحل في تحريك عجلة الإنتاج.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفع العقوبات ليس حلًا رفع العقوبات ليس حلًا



GMT 20:41 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 20:50 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 10:58 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 12:24 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon