رفع العقوبات ليس حلًا
استشهاد 16 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منزلين في شمال النصيرات وسط قطاع غزة وزير الصحة الفلسطيني يُعلن استئناف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة غداً مدير منظمة الصحة العالمية يُؤكد أن الوضع الصحي في شمال غزة مروع ويُدين الهجوم على مستشفى كمال عدوان وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر يُناهز 82 عاماً بعد تدهور حالته الصحية وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن حصيلة الغارة الإسرائيلية على مبنى في حي الرمل بقضاء صور في محافظة الجنوب ارتفعت إلى 7 شهداء و17 جريحاً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 2653 شهيداً و12360 جريحاً الاحتلال الإسرائيلي يعتقل جميع الطواقم الطبية والجرحى في آخر مستشفى عامل بشمال غزة هيئة الطيران الإيرانية تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد الهجوم الإسرائيلي شركة طيران أميركية تدفع ثمناً باهظاً لسوء معاملتها للمعاقين
أخر الأخبار

رفع العقوبات ليس حلًا

رفع العقوبات ليس حلًا

 لبنان اليوم -

رفع العقوبات ليس حلًا

بقلم : محمدابراهيم

الحزب الحاكم في الخرطوم "المؤتمر الوطني" ومؤيدوه من "الأحزاب الموالية" المُسبحة بحمده ليلًا ونهارًا يثرثرون هذا الأيام ولا شغل شاغل لهم سوى رفع العقوبات يُهنئون بعضهم "ويحرقون البخور" لتطييب الأجواء الاقتصادية المسممة التي لن تداويها تصريحاتهم واحتفالاتهم التي لم تتوقف منذ أن أذاعت إدارة الرئيس الأميركي بارك أوباما المُنتهية ولايته قرار رفع العقوبات عن السودان.

نعم رُفعت العقوبات والجميع استبشر بها خيرًا باعتبارها مدخلًا لتعافي الاقتصاد المُنهار وخطوة في طريق الإصلاحات ولكنها ليست حلًا قاطعًا لمشاكل السودان الاقتصادية التي لن تتعاف بين ليلة وضحاها وفور رفع العقوبات، لا أدري لماذا صور "المؤتمر الوطني" الحزب الحاكم في السودان في وسائل الإعلام وفي "تلفزيونه" الرسمي والصحف التي يمتلكها أو يؤثر عليها بصورة أو بأخرى بأن مشكلة السودان الاقتصادية انتهت تمامًا برفع العقوبات الاقتصادية الأميركية وفي ذات الوقت سلعة "السُكَر" في الأسواق كل شمس تشرق توالي الارتفاع، ومُعدل التضخم يُسجل أكثر من "30،4%" في يناير/ كانون الثاني الجاري شهر رفع العقوبات، والسلع الاستهلاكية الأخرى تواصل جنون الارتفاع بمتوالية هندسية يصعب التنبؤ بنتائجها.

أما الدولار في السوق الموازي حكايته تُفسد احتفالات المبتهجون برفع العقوبات فعاد إلى سعره القديم في مفارقة كبيرة بين الواقع والمأمول، وتأكد للجميع أن حالة التراجع التي اعترته فور إعلان رفع العقوبات الاقتصادية ما هي إلا "حالة نفسية" وصدمة لـ "صغار" تجار سوق الدولار، وبعضهم يتحدث أن الخدعة إنطلت على البعض خاصة قليلي الخبرة في السوق الأسود الذي تمدد لأكثر من عشرين عامًا عمر العقوبات وبات كبار تجاره يعرفون من أين تؤكل كتف الجنيه السوداني الهزيل، والحديث يتسرب في مجالس المدينة أن كبار تجار الدولار ابتلعوا "السوق" وأنهم من أكثر المستفيدين من قرار رفع العقوبات عقب نزول الدولار إلي "13" جنيهًا فسارعوا إلى شراء كل ما وصل للسوق الموازي بأي ثمن أقل من "19" جنيهًا وجففوه تمامًا من "أبو صلعة" كما يحلو لهم ومن ثم عادوا يتحكمون في سعره من جديد ولم تتعد ثلاث أيام حتي رجع "أبوصلعة" إلى خانته القديمة.

الحل ليس في رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية، الحل معلوم حتى للبسطاء ناهيك عن خبراء الاقتصاد، الدلائل والمؤشرات والقرائن تؤكد أن مشكلة السودان في "الإنتاج" وإنعاش الصادرات هي المخرج وليس رفع العقوبات، والجميع يذكر في عام 2005 أن سعر الدولار لم يتجاوز "اثنين جنيه ونصف جنيه" في ظل العقوبات الأميركية نفسها والمُقاطعة التي يعاني منها السودان ورغم ذلك كانت الحياة رغدة ولم ينتبه أحد إلى مشكلة العقوبات لأن البلاد تُصدر الصمغ العربي والقطن والبترول والمنتجات الحيوانية خاصة الجلود واللحوم بالإضافة إلى الحبوب وغيرها من الصادرات المعروفة .. دعوا الاحتفالات واللعب على عقول البسطاء، فالحل في تحريك عجلة الإنتاج.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفع العقوبات ليس حلًا رفع العقوبات ليس حلًا



GMT 20:41 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 20:50 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 10:58 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 12:24 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 09:03 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 07:03 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أشهر 5 مواقع للتزلج في أميركا الشمالية

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon