بقلم ـ أكرم علي
حين قرأت حوار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع صحيفة "فاينيشال تايمز" البريطانية مؤخرًا بأنه لن يترشح لفترة رئاسية ثانية إلا بعد التأكد من قوة استحمال المصريين للإجراءات الصعبة التي يتم اتخاذها من أجل الحفاظ على البلاد، توقعت أن الشعب المصري لن يستطع التحمل كثيرا زيادة الأسعار والإجراءات الاقتصادية الصعبة الأخيرة التي تم اتخاذها مؤخرا.
كلما يخرج المواطن المصري من ارتفاع جديد للأسعار سواء في السلع الأساسية يدخل في مرحلة جديدة من ارتفاع الأسعار في الدواء ثم الوقود ثم الضرائب ثم الخدمات وغيرها من الأمور التي تضع المزيد من الأعباء عليه ولم يستطع الوفاء بتلبيتها إطلاقا.
الوضع يزداد صعوبة كل يوم والظروف تشير إلى أن الأسعار سوف تزيد الفترة المقبلة أيضا طالما الدولار مازال مرتفع أمام الجنيه، والسياحة لم تعود حتى الآن وضعف ضخ الاستثمارات في مصر، وأمل أن الظروف تتحسن في أقرب وقت لرحمة المواطنين.
الظروف قاسية للغاية حين تتوجه لأحد الصيدليات تجد المواطنين يستغنوا عن الأدوية لعلاجهم فضلا عن ارتفاع أسعار لبن الأطفال والمدعم أيضا أما اللبن العادي تخطى الـ 150 جنيها مما دفع الكثير من المواطنين إلى شراء ألبان ليس خاصة بالأطفال لسد جوع أطفالهم وهذا نموذج من عشرات النماذج التي تتكرر كل يوم.
أتمنى أن ترصد الحكومة أوجاع المواطنين في أسرع وقت ممكن لأن صبر المصريين كاد أن ينفذ ولم يتبقى أي فرصة للضغط عليه مجددا والأعباء تتزايد كل يوم.