أحمد المالكي
تحدثت في جزء سابق عن الخطوة الأولى التي تؤدي إلى استقرار مصر وتقدمها، وسنكمل في هذا الجزء لنتحدث عن الحطوة الثانية، والتي تتمثل في التخلص من فكرة الثأر، والابتعاد عن الانتقام، وتوحيد الهدف.
إن هذه الخطوة لا تقل أمية عن الخطوة الأولى الخاصة بضرورة الاعتراف بالخطأ، ويجب على المصريين عمومًا، والسياسيين خصوصًا، أن يعرفوا أن فكرة الثأر لن تفيد، بل تزيد الأمور توترًا، ونحن نحتاج في هذه المرحلة إلى توحيد الهدف، وتغليب صوت العقل.
ولا شك أن هذه المرحلة يجب أن تكون للجميع، بمعنى أن نغلق صفحات الماضي من خلافات سياسية بسبب مصلحة حزب أو جماعة سياسية معينة للصراع على كراسي السلطة، كما يجب فتح صفحة جديدة، وهو دور الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي، حيث عليه أن يقوي الأحزاب والجماعات السياسية، ويتواصل معها في لقاءات موسعة، ويستمع إلى الاقتراحات والآراء.
ومن الضروري أن نتخلص من فكرة الانتقام والثأر بين المعارضة والسلطة، كما كنا نشاهد ونعرف خلال الفترة الماضية، فالسلطة كانت على قناعة بأن المعارضة خطر داهم يجب التخلص منه، والمعارضة دائما كانت تنظر إلى النصف الفارغ وتريد الانتقام من السلطة.
علينا توحيد الهدف والاتفاق على بناء مصر جديدة تتسع لكل الأحزاب دون مصالح شخصية، حتى يستفيد الشعب المصري من هذه المعادلة.