الاصلاح والتكنوقراط والهيئات المستقلة
استشهاد 16 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منزلين في شمال النصيرات وسط قطاع غزة وزير الصحة الفلسطيني يُعلن استئناف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة غداً مدير منظمة الصحة العالمية يُؤكد أن الوضع الصحي في شمال غزة مروع ويُدين الهجوم على مستشفى كمال عدوان وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر يُناهز 82 عاماً بعد تدهور حالته الصحية وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن حصيلة الغارة الإسرائيلية على مبنى في حي الرمل بقضاء صور في محافظة الجنوب ارتفعت إلى 7 شهداء و17 جريحاً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 2653 شهيداً و12360 جريحاً الاحتلال الإسرائيلي يعتقل جميع الطواقم الطبية والجرحى في آخر مستشفى عامل بشمال غزة هيئة الطيران الإيرانية تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد الهجوم الإسرائيلي شركة طيران أميركية تدفع ثمناً باهظاً لسوء معاملتها للمعاقين
أخر الأخبار

الاصلاح والتكنوقراط والهيئات المستقلة

الاصلاح والتكنوقراط والهيئات المستقلة

 لبنان اليوم -

الاصلاح والتكنوقراط والهيئات المستقلة

القاضي رحيم العكيلي

يبني دولة الرئيس العبادي استراتيجيتة الاصلاحية على اساس الركون الى وزراء تكنوقراط مهنيون قد يكونون قادرين على انقاذ حكومته والتعاطي مع تحديات البلد الكبرى التي كانت نتاج انحراف النظام السياسي الحاكم( الفساد والارهاب والازمة المالية وغيرها)،ويتفق معه الكثيرون فيها ،بضمنهم السيد مقتدى الصدر،رغم اني اجدها ليست الا مناورة لكسب المزيد من الوقت،او لعلها اخر محاولات المناورة باسم الاصلاح،لاسباب عديدة ساشير لسبب واحد منها فقط .

ان السيد العبادي يتحكم بكل الهيئات المستقلة بتبرير قانوني ودستوري منحرف فرضه سلفه المالكي بقرار من المحكمة الاتحادية العليا فاصبح عرفا اقوى من القانون والدستور،واخرجت به هذه الهيئات من كونها(مستقلة) لتصبح (مستغلة).

انما استمر دولة الرئيس العبادي بنفس نهج سلفه في التعاطي مع تلك الهيئات،فظلت منزوعة الاستقلال وتدار من الامام والخلف باصابع حزبية دعوتيه،ولم يبادر الرجل الى اصلاح شأنها بتقويتها او ضمان استقلالها او ابعاد تاثير حزبه عليها او باسنادها الى رجال مستقلين من التكنوقراط ،بل استمر بما فعله سلفة في التعامل معها فاختطف ما تبقى منها خارج حزب الدعوة ووضعها جميعا في الجيب الخلفي للحزب .

فاذا اراد السيد العبادي اتخاذ خطوة حاسمة للتدليل على جديته في الاصلاح،واعادة بناء الثقة بحكومته التي فقدت تماما ثقة الشعب بها،فسيكون رائعا منه المبادرة الى الخطوة الاولى في اصلاح شأن الهيئات المستقلة،بأن ينتزعها من الجيب الخلفي لحزبه العتيد ـويسلمها لرجال تكنوقراط مهنيين مستقلين فعلا عن جميع الاحزاب والكتل السياسية.

ان الهيئات المستقلة لا تقل خطورة من الوزارات التي يريد العبادي اسنادها الى تكنوقراط،بل تزيد اهمية وظائفها وواجباتها عن الكثير من الوزارات فهي تتحكم بسياسة النقد وسعر الصرف وتراقب غسيل الاموال( البنك المركزي ) وتتعاطي مع اكبر معضلات العراق الفساد( هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية ومكاتب المفتشين العموميين )وتتحكم بالاعلام الرسمي العراقي( شبكة البث والارسال- شبكة الاعلام العراقي )وتسيطر على الترددات والاتصالات وتغلق الفضائيات وتتحكم باهم ادوات حرية التعبير( هيئة الاعلام والاتصالات )وتجتث الناس وتقطع ارزاقهم بحجة البعثية وتستثني البعثيين الحقيقيين( المساءلة والعدالة )وتعيد للناس املاكهم التي سلبها نظام البعث( هيئة دعاوى الملكية )وتدافع عن الحكومة ضد اتهامها بخرق حقوق الانسان بدل الدفاع عن حقوق الانسان ضد الحكومة( مفوضية حقوق الانسان )وتضع يدها على ارادة الشعب في الانتخابات وقد تزورها( مفوضية الانتخابات ).

هذه الهيئات اخطر واكثر اهمية من الكثير من الوزرات في التعاطي مع كثير من معضلات العراق الكبرى وقد انحرف بعضها عن اداء مهامه او فشل في التعامل مع المشكلة التي تعنى بها ،وسيس معظمها واستغل في تصفية الخصوم السياسيين وضرب حرية التعبير وبناء السلطة الغاشمة بدل تشذيب الحكم ، ويرأس بعضها فاسدون واميون بلا كفاءة ولا خبرة ... وبيد السيد العبادي لوحده - دونما حاجة للرجوع للكتل السياسية او البرلمان - سلطة اصلاحها واسنادها لتكنوقراط مستقلين لانها كلها تدار وكالة ويمكنه انهاء تكليف رؤسائها بشخطة قلم صغيرة واختيار اخرين .

 فأن كان دولته جادا بالاصلاج فليبدأ بها، وستكون خطوة تهدأ بها الشارع ،وتكسب منجزا اصلاحيا حقيقيا ،وتعيد بعض الثقة بالحكومة ،ويحصل العبادي على بعض الدعم الذي خسره ولا زال مستمرا بخسارته من خلال انصاته الى نصائح الحرس القديم ودينصورات حزبه العتيد.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاصلاح والتكنوقراط والهيئات المستقلة الاصلاح والتكنوقراط والهيئات المستقلة



GMT 20:41 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 20:50 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 10:58 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 12:24 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 09:03 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 07:03 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أشهر 5 مواقع للتزلج في أميركا الشمالية

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon