احمد المالكي
"داعش" التنظيم الإرهابي الذي احتار فيه العالم واحتار الخبراء في تفسير هذه الظاهرة التي هي أقرب إلى الخيال بسبب ألطريقه التي يمارس بها هذا التنظيم القتل على طريقة أفلام السينما سواء بذبح ضحاياه أو حرقهم أو إغراقهم في البحر أو شوائهم على النار.
والآن "داعش" يطالب الجميع بالبقاء والهجرة إلى دولة الخلافة المزعومة والتي يحكمها أبو بكر البغدادي، ونشر التنظيم الإرهابي سلسلة من مقاطع الفيديو عن الجنة في دولة الخلافة وكاْن الناس لم تهرب من هذه الجنة أو بالحري جهنم بسبب الممارسات التي يقوم بها مجانين هذا التنظيم.
وأفتى "داعش" باْن هجرة الناس إلى أوروبا إثم كبير وأن جهنم تنتظرهم في أوروبا وإنهم سوف يتعرضون للأذل والحياة غير الأخلاقية في أوروبا؛ لكن لماذا يريد هذا التنظيم أن نصدق ادعاءاته الجديدة ؟
بحسب التنظيم هو يريد شعب يمكن أن يضغط به على المجتمع الدولي لإقامة دولة الخلافة المزعومة كما يتوهم التنظيم الإرهابي، طبعا هذا الكلام كله لعبة جديدة من ألاعيب هذا التنظيم ومن يقف وراءه منذ ظهور "داعش" ولم نر منه الخير ولم نسمع عنه غير القتل والخراب والتدمير
"داعش" الذي يدعو المسلمين إلى العيش في دولة الخلافة المزعومة قام بقتل المسلمين وقام بحرق المسلمين وقام باغتصاب نساء المسلمين، فهل نصدقه الآن بعد كل هذه الجرائم التي ارتكبها هذا التنظيم، "داعش" هو تنظيم تم صناعته من أجل أهداف كثيرة لكن الهدف الواضح هو تشويه الإسلام بالدرجة الأولى والانتقام من المسلمين.
وللأسف الغرب الذي ساهم في الفوضى في سورية يجني الآن نتيجة هذه الفوضى بعد وصول الآلاف من السوريين يوميا إلي حدود أوروبا، والغرب الذي يتهمنا بالعنصرية هم أكثر عنصرية الآن سواء بإعلانهم أنه لن يتم السماح للمسلمين بالعيش في أوروبا من المهاجرين السوريين لتخوفهم من الإرهاب وكاْن الإرهاب يحتكره الإسلام والمسلمين أو عنصريتهم ضد اللاجئين السوريين على حدود أوروبا.
وإذا كان "داعش" يستطيع صناعة فيديوهات تصف الحياة في دولة أبو بكر البغدادي بالجنة فإن جنتهم سوف تتحول قريبا إلى جهنم الحمراء وسوف تكون نهايتهم عبرة في التاريخ لكل من يفكر في صناعة إرهاب جديد، وجرائم التنظيم الإرهابي في ازدياد ولا أحد سوف يصدق وعود هؤلاء الإرهابيين الذين يسعون في الأرض فسادا.
السوريون اختاروا الموت في البحر أشرف لهم ألف مرة من أن يعيشوا في دولة الخلافة المزعومة التي تقتلهم وتحرقهم وتغتصب النساء باسم الإسلام، "داعش" لا يختلف كثيرا عن نظام الأسد لأن منهجهم واحد هو قتل الشعب السوري.