مقاصد الرديف

مقاصد الرديف

مقاصد الرديف

 لبنان اليوم -

مقاصد الرديف

بقلم: منعم بلمقدم

يبدو أن جمال السلامي مؤمن بمقولة أنا أشتغل إذن أنا موجود، والدليل هو الرديف الذي تجهل مقاصده بين مكافأة لمدرب نجح في ورش المحلي، وبين أن يمثل الخزان والممول الأول لمنتخب الأسود.

وعلى ما يبدو فإن الطرح الأول هو الأقرب للصواب، طالما أن الأسماء التي تضمنتها قائمة الرديف الحالية أبعد ما تكون كبروفيل وكخامة تقنية بأن تجد لها في المنظور القريب موطئ قدم رفقة المنتخب الأول.

السلامي بدا و كأنها ينفض الغبار عن أسماء منسية داخل فرقها لمينحها جرعات تنافسية في المعسكر الحالي، والدليل هو تواجد الحارس ماجد وخابا من الجيش وأووك والحسوني من الوداد أو إستدعاء باعيو من الكوكب والحارس خالد كبير العلوي المغمور من المغرب الفاسي وغيرها من الإختيارات الغريبة.

ولئن كان هذا الرديف هو خليط بين منتوج البطولة والمحترفين بالخارج، فالمنطق كان يفرض على السلامي أن يقرب المسافة بين الأسماء التي تنشط بأوروبا وتطرق باب الأسود وبين رونار، لا أن يقتصر الحضور على اللاعب أدجوما مالكوم وحده.

إختيارات السلامي والفاصل الزمني للمعسكر والمزعج للأندية، يفرض طرح التساؤل والغاية من هذا المنتخب، والتي لا تقدم اللائحة الحالية إجابات شافية لها، بقدر ما تعزز من الغموض حولها.

حضور أوناجم والحداد ونهيري من الوداد والحافيظي وبانون من الرجاء وبرحمة من الجيش وأمقران من الفتح وأوطاح من طنجة، كان سيجد له تفسير ومغزى كون كل هذه الأسماء بمعدل اعمار مقبول وتوجد بين المنزلتين، بحضورها المتقطع عبر مراحل معسكرات الأسود وإمكانية أن تمثل رافدا من روافد الإختيار لرونار مستقبلا جد متاحة، إضافة لوجوه ساطعة في الإحتراف وكان بالإمكان إدخالها الأجواء المغربية الصرفة عبر هذا المنتخب.

بإمكان هذا المنتخب الرديف أن ينتظم في معسكرات دورية كما كان الوضع في السابق مع الراحل بليندة لما تشكل يومها منتخبان، واحد يدافع في جبهة التصفيات المونديالية والآخر يصاقر في تصفيات الكان.

معسكرات تنتهي بإحالة اللاعبين على فرقهم يوم الخميس وتمثل حافزا دوريا للعناصر التي تأمل في ولوج هذا العرين لتطور من أدائها.

لذلك سيكون من باب الحكمة لو يسائل السلامي نفسه قبل أن يسائله الإعلام عن جدوى هذا الرديف وما الذي يمثله ضمن مشروع الربط بينه وبين الأسود، لأن القائمة الحالية تظهر عدم وجود أي تطابق ولا خيط ناظم بين الفكرين.

يملك السلامي فكرة كافية عن المنتوج المحلي وكان يجدر أن يمثل له التتويج بالشان عكاز طريق يستند عليه، ليظل في نفس المنظومة لا أن يشتت الإرث بالكامل وكأن من تحصلوا على هذا اللقب أصبحوا منتهو الصلاحية.

التبرير الوحيد بل التفسير الوحيد لتجليات هذه اللائحة الغريبة، يجد مغزاه في إختيارات رونار ورسائل الناخب الوطني وما أكثرها والتي حملت مرارا إشارات بالبنط العريض على أنه غير معني على الإطلاق بالمنتوج المحلي، وهو الأمر الذي عكسه في المونديال وكرره وهو يهندس كومندو مواجهة مالاوي والمتضمن للاعب واحد بدور ثانوي متمثلا في التكناوتي الخيار الثالث لمرمى الأسود.

يهمنا أن تواصل الأطر الوطني إشتغالها في أوراش لصيقة بالمنتخب الأول تحسبا لكل الطوارئ الممكن حدوثها مستقبلا، والسلامي بعد الشأن وقيادة الفتيان للعبور للكان يمثل اليوم أحد الخيارات المفضلة للقجع ليكون إطفائي مستقبلي في حال حدوث امر خارج عن كل التوقعات.

ولكي يوفق السلامي وتسهل عليه المهمة أكثر، يجب أن تكون للرديف شخصية وهوية وأن لا يصبح مثل واو عَمرُ (و)  الزائدة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاصد الرديف مقاصد الرديف



GMT 13:23 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"السيما والكياص"

GMT 08:29 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

قدسية كرة القدم

GMT 08:27 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

فتحي جمال مُهندس "ميركاتو" الرجاء بأقلّ تَكلفة

GMT 11:17 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا 13

GMT 12:09 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

الكوكب وقاعدة الجاذبية

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 06:50 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال نيوزيلندا العنيف يتسبب في تحريك جزر رئيسية

GMT 22:25 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

3مستحضرات فقط تخفي علامات تعب وجهك نهائيا

GMT 18:35 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

5 أسرار لتطبيق المكياج من أجمل نساء بريطانيا

GMT 16:57 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"موريشيوس" ملاذ رومانسي ساحر لقضاء شهر العسل

GMT 13:05 2012 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

إضراب في مطار شرم الشيخ يتسبب في إغلاق جزئي أمام السياح

GMT 04:44 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

لاكوتريبيس يعلن اكتشاف حقل غاز على سواحل قبرص

GMT 18:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت دفع فاتورة حساب المطعم

GMT 10:31 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

نظافة المدرسة من نظافة الطلاب والمدرسين

GMT 07:27 2014 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جائزة لـ«فقه العمران»

GMT 21:14 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في لبنان الاربعاء

GMT 18:27 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

انفجار في مدينة بنش في ريف إدلب السورية

GMT 00:31 2021 السبت ,13 آذار/ مارس

تخفيض سعر تعرفة فحص الـPCR الى 100 الف ل.ل!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon