مصداقيتنا في مرآة العالم
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

مصداقيتنا في مرآة العالم

مصداقيتنا في مرآة العالم

 لبنان اليوم -

مصداقيتنا في مرآة العالم

بقلم : بدر الدين الإدريسي

هناك فرق شاسع بين أن نتق شر «الفيفا» وقد لدغنا لمرات من جحور كثيرة، من دون أن يرف للضمير العالمي رمش، وبين أن نجرد هذه «الفيفا» من صدقية الخطاب ومن حسن النوايا لطرد كل الأرواح الشريرة من عرين مؤسسة كرة القدم العالمية، وقد عتت فسادا في القيم الرياضية والإنسانية، فما دلنا عليه التقرير التقني المعد في 224 صفحة من قبل فريق العمل «طاسك فورص» حول زيارات التقييم والمعاينة التي شملت مدنا مدرجة في الملفين المغربي والأمريكي الشمالي والمتاح أمام عموم الناس حول العالم، يقول أن «الفيفا» احترمت بالكامل تعهداتها بخصوص نسب الصدقية والشفافية والنزاهة التي تريد أن تصل إليها في تدبير الملفات الكبرى، وفي مقدمتها طبعا ملف إسناد تنظيم كأس العالم لهذا البلد أو ذاك، بل إنها في طريقها أيضا لتفعل ما توافقت عليه مع مكونات الجمعية العمومية، أن تأخذ كل القرارات المصيرية طابع الجماعية.

هذه الصدقية التي تجعلنا نثق نسبيا في «الفيفا» ونبقي على كل تحفظاتنا إلى حين اكتمال مسلسل تسمية البلد الذي سيستضيف نهائيات كأس العالم 2026، والمؤشرات كلها تقول أن «الفيفا» موضوعة أمام اختبار صريح لاستقلاليتها أولا ولكينونتها ثانيا ولعدم خضوعها ثالثا للإملاءات السياسوية، تقابلها أيضا درجة الصدقية والمصداقية التي بات المغرب يتمتع بها وسط دول العالم، كبلد جدي وجاد وكبلد لا يزايد ولا يساوم وكبلد مصر على أن يحقق حلمه بل وحقه في تنظيم كأس العالم، وهو من يرى في ذلك تحقيقا لطفرة نوعية على كافة الأصعدة.

هذه الصدقية يدلنا عليها تقرير فريق عمل «الفيفا»، الذي منح المغرب نقطة 2،7 من 5، كمؤشر قوي على أن المغرب بالملف الذي قدمه وبالتعهدات التي وقع عليها وأيضا بما هو موجود على أرض الواقع، يكون قد استجاب للحدود الدنيا من شروط تنظيم كأس عالمية قوامها 48 منتخبا من القارات الست، وأكثر من هذا وذاك لا يجد أدنى حرج في منافسة ثلاث دول تقودها القوة الإقتصادية والسياسية الأقوى في العالم.

أبدا لم يفاجئ أحدا، أن يتحصل الملف الأمريكي الشمالي على نقطة 4 من 5 والتي ترمز إلى أن الدول الثلاث هي في مستوى جيد من خلال مؤشرات التنظيم، إلا أن المفاجأة كانت في حصول المغرب على رصيد عال من النقاط بخلاف ما حاول تجار اليأس تمريره عبر أخبار زائفة نشرت على الملأ أن المغرب سيقصى عند هذه العتبة، والمفاجأة الأكبر هي أن الملف المغربي تفوق على الملف الأمريكي الشمالي في نقاط جوهرية ألحت «الفيفا» على إضافتها لدفاتر التحملات المرتبطة بأي ترشيح لتنظيم كأس العالم، بعد الذي تداعى من سلبيات في تنظيم آخر نسختين لكأس العالم بجنوب إفريقيا سنة 2010 وبالبرازيل سنة 2014، وأبرز هذه النقاط كلفة تنظيم كأس العالم، إذ استحق وضوح وعقلانية الرؤية المغربية نقطة الإجادة، بينما الأمر لم يرتفع عند الملف الأمريكي الشمالي عن المستوى المتوسط، ما جعل التقرير يشير إلى أن درجة المجازفة في الملف الأمريكي تصل لمستويات عالية في نقطة كلفة المونديال ودرجة إلتزام المدن المرشحة لاستضافة المباريات بالتعهدات، من دون إغفال جانب الإرث وكل ما يرتبط بحقوق الإنسان، وهنا أشار التقرير إلى نقاط سلبية عديدة لها ارتباط بالسياسات الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية وبمستوى التدفق البشري على أمريكا خلال المونديال.

وفي تجاوز الملف المغربي للحاجز الأكبر، برغم ما كان من ضغط عالمي على «الفيفا» بعدم تمتيع لجنة «طاسك فورص» بصلاحيات كبيرة جدا، ما يقول بأن نصف الطريق قطعناها نحو تحقيق حلم تنظيم المونديال، على أن نصف الطريق الأخرى تتمثل في حيازة ثقة نصف أعضاء مجلس الفيفا الذي سينعقد يوم 10 يونيو القادم بروسيا، وسيكون هو من يقرر مرور الملفين معا أو أحدهما أو لا أحد منهما، لمرحلة التصويت الختامية المقرر لها يوم 13 يونيو بموسكو خلال الجمعية العمومية للفيفا.

أتصور أن كل ما كان يحتاجه ملفنا المونديالي من مبادرات، ليصبح قوة منافسة أمام أرمادا عالمية تم بالفعل، بقي شيء واحد عليه يتوقف المصير، إنه التصويت على أحد الملفين في كونغرس الفيفا، والمهم هو أن لا ينتاب أي مغربي شعور في تلك اللحظة، بأن العمل الفني والترويجي لم ينجز على الوجه الأكمل. 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصداقيتنا في مرآة العالم مصداقيتنا في مرآة العالم



GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 08:49 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

ثلاثة ملفات كبرى

GMT 10:13 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

018 ـ 2026: ضربتان موجعتان

GMT 09:54 2018 الأحد ,24 حزيران / يونيو

أبقوا الرؤوس مرفوعة

GMT 10:57 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

إشارات مطمئنة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon