بقلم - الحسين بوهروال
احتفلت البشرية يوم اسادس نيسان باليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلم ،وهي فكرة انبثقت من اللجنة الوطنية الاولمبية المغربية السابقة ( CNOM )برأسة الجنرال حسني بنسليمان روج لها وقدمها السيد كمال لحلو نائب الرئيس الى اللجنة الدولية الاولمبية(CIO) بلوزان (LAUSANNE) التي تبنتها واقترحتها على هياة الأمم المتحدة التي اعتمدتها جمعيتها العامة ليكون للرياضة يومها العالمي بمبادرة من المغرب تحتفل به الامم والشعوب في 6 ابريل من كل سنة، وبعد تخليد اليوم العالمي للمرأة في 8 مارس وتطرقنا، لموضوع التحكيم الرياضي المراكشي وفي مقدمته كرة القدم، نود أن نفرد هذه الاطلالة للنسوة المنخرطات في سلك تحكيم كرة القدم بمراكش وفي طليعتهن الحكمة الدولية المراكشية السيدة انصاف الحركاوي التي استدعيت كما - هو معلوم- للتحكيم في نهائيات كأس العالم لكرة القدم النسوية الأخيرة التي أقيمت بكندا سنة 2015 .
لم تتمكن الحكمة المراكشية من المشاركة في هذه المنافسة العالمية الهامة رغم اجتيازها بنجاح الاختبار البدني الذي خضعت له وإقصاء مرشحتين الاولى جزائرية والاخرى تونسية وذلك لأنها كانت حاملا في فترة إجراء البطولة.وللاشارة فأن جمعية رياضة وصداقة بمراكش أقامت حفل تكريم احتفاء بالحكمة الشابة المتألقة بعد وضعها مولودا ذكرا اختارت له من الأسماء (اكرم ) تنويها بعطائها المتميز ودعوة لغيرها من الشابات لولوج الميدان الرياضي بصفة عامة وكرة القدم على الأخص لما تجسده الرياضة من فرص التفتح والتألق والإبداع وما تشكله من افاق واعدة للمرأة المغربية المصرة على هزم كل اشكال التخلف والجهل والتواكل والتبعية المادية على الخصوص.
اما زهرة جلال فهي حكمة دولية مساعدة (الشرط ) تشق طريقها بجدية ومواظبة لاثبات الذات والتميز حين ولجت كل من ليلى العرفاوي، خديجة مسطامي،احسان النواجلي ، فدوى عميش، كريمة النويمي ،أمينة عموش والسعدية بوقدور مجال التحكيم في كرة القدم من بابه الأوسع وفي سن مبكرة لمواصلة التدرج العلمي والتكوين التقني والممارسة الميدانية. لقد سلك هؤلاء النسوة احسن السبل للاشعاع وتكوين الشخصية القوية لفرض وجودهن ولو على إلر جال بكفاءتهن ولباقتهن وحسن تدبيرهن.
انصاف الحركاوي وجه مشرق من نساء المغرب الجديد اللواتي قال فيهن الشاعر: الام مدرسة اذا أعددتها = اعددت شعبا طيب الاعراق.
الجميع يقر والواقع يؤكد ان المرأة أكثر من نصف المجتمع وقاعدته الاساسية لنفسح لها ادن المجال الارحب لتبدع افضل وتنتج أكثر حتى تتحرر من عقلية ورواسب الماضي لتطوير مستوى التنمية البشرية وتحسين الصورة التي يعطيها المجتمع عن نفسه.