ألهذه الدرجة يا رئيس
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

ألهذه الدرجة يا رئيس؟

ألهذه الدرجة يا رئيس؟

 لبنان اليوم -

ألهذه الدرجة يا رئيس

بقلم: المهدي الحداد

سكت دهرًا ونطق شرًا، وخرج ليطل على عالم الكرة والرياضة هذه المرة بتدوينة شريرة وصاخبة، تحمل العديد من القراءات والرسائل والوعيد الشديد.

ترامب رئيس أقوى دولة في العالم والرجل المثير للجدل، وفي أول تعليق له على ترشح بلاده في ملف ثلاثي مع المكسيك وكندا لإستضافة مونديال 2026، أكد أنه يقدم كامل الدعم والسند، بل ويضع كل قواته وسيادته وأسلحته رهن الإشارة ليفوز حفدة العم سام ومعهم الجيران بتنظيم العرس الكروي.

ترامب العاشق الولهان للوعيد والتهديد، فتح باب الغضب والسخط على كل دولة حليفة لأميركا تخطط للتصويت للملف المغربي، وحذرها بلغة واضحة بأنها ستتعرض للعقوبات وستنال الجزاء إن هي قامت بنكران الجميل، وقطعت اليد الأميركية التي تمتد إليها لحظات الشدة والحاجة.

العار كلمة إختارها ترامب بدقة لوصف الدول التي تساند المغرب وتقاطع أميركا، مشددا أن بلده لن تسامح ولن تدعم أي دولة لن تصوت له وتؤيده في ملف ترشيحه لإقامة كأس العالم.

ألهذه الدرجة يا رئيس؟ إخترتَ الصمت لأسابيع ولم تخرج بأي تعقيب، أغلقتَ هاتفك منذ بداية الحملة ولم تفتحه إلا بتدوينة شريرة، كتبتها مباشرة بعد قرار الكونغرس المؤيد للملف الثلاثي والداعم دون شروط ليكون كأس العالم 2026 بالأراضي الأميركية، وقُمتَ بإختيار الكلمات بعناية من قاموس الترهيب، بعدما علمتَ أن الكثير من حلفائك يديرون ظهرهم لك في هذا الإمتحان الكروي، معتقدين أنك لا تبالي ولا تهتم بكرة القدم ولا تضع ملف الترشيح في الحسبان، بل ومنهم من أقر بأنك ترفض فتح باب بلادك للأجانب والزوار، وتصر على الإنزواء وغلق الحدود من كل حذب وصوب.

ترامب حشر حتى الأمم المتحدة في القضية وهز أركانها، ومزج بين الرياضة والسياسة وبعثر أوراق العالم مجددا، في برقية عاجلة يستحيل أن تكون ديمقراطية أو حاملة لآداب وتوابل الروح الرياضية، والمنافسة الشريفة بين ملفين يسعيان معا للفوز بشرف إقامة بطولة ليست كباقي البطولات.

أستشعر أن الخوف والقلق بدأ يدب إلى أميركا بقيادة الكونغرس والرئيس ترامب، خصوصا بعد توالي القصاصات الإخبارية لبعض المجلات الشهيرة في البلد وكندا والمكسيك، والتي كتبت أن المغرب يجمع في صمت الأصوات والدعم من مختلف القارات، وإن تواصل السكوت وغياب ردود الأفعال في الكواليس فإن يوم 13 يونيو المقبل قد يكون بمثابة الصدمة لأعظم دولة في العالم.

أضع أيضا فرضية توصل لجنة ترشيح الملف الثلاثي 2026 بإشارات من الفيفا بأنها تعيش تحت الضغط الرهيب، وتجد عراقيل جمة لإقصاء ملف المغرب مبكرا عبر لعبة "تاسك فورس"، ولهذا أيقنت بأن الحسم يتجه نحو التصويت في إقتراح الجمعية العمومية بموسكو، وهو ليس في صالح الأميركان الذين قد يخسرون المعركة، الشيء الذي حرّك اللوبي السياسي من أعلى سلطة، بنبرة حادة وخطاب تهديدي سيدفع الكثير من الدول إلى إعادة التفكير، ثم التفكير ألف مرة قبل إختبار البلد الذي ستصوت له.

ترامب لا يمزح وحينما يتكلم ويهدد يزعزع العالم، والآن وقد تحدث عن الكرة وملف بلاده، فهو لا يريد الهزيمة وسيعطي كل ما لديه ليفوز، ضاربا عرض الحائط الروح الرياضية والمنافسة الشريفة، ومهددا الخصوم ومن يقفون في وجه بلاده بالعقاب الشديد.

القضية "حْماضت" والفيفا تراجعت للوراء وتركت العالم لترامب، ولن تقدر بأي حال من الأحوال على معاقبة أميركا التي تدخلت سياسيا وإخترقت القانون، لكن المثير للفخر والشموخ هو هذا الذي فعله المغرب ليقلق الفيفا ويربك حسابات عمالقة البلدان العالمية، ويُخرج أقوى رئيس وأجهزته من صمتهم وهدوئهم، فلك مني يا بلدي الشجاع كامل التنويه والتحية فزت أم خسرت المعركة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألهذه الدرجة يا رئيس ألهذه الدرجة يا رئيس



GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 12:43 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

ملاعب منسية

GMT 09:23 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

صناعة الرياضي اﻷولمبي

GMT 09:01 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

“كل واحد ينشط بوحدو”

GMT 15:24 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

مدرب جديد وإستراتيجية قديمة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon