زوجة الكوتش

زوجة الكوتش

زوجة الكوتش

 لبنان اليوم -

زوجة الكوتش

بقلم : حسن البصري

يقضي مدرب المنتخب المغربي هيرفي رونار إجازته العاطفية داخل منتجع سالي في العاصمة السينغالية دكار، تلبية لنداء القلب، بعد أن اختار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في أجواء أفريقية صاخبة.  وتعترف فيفان ديي أرملة برونو ميتسو المدرب السابق للمنتخب السينغالي، بسقوطها في شراك المدرب الفرنسي الذي استطاع بخطته المحكمة ممارسة بريسينغ عاطفي متقدم أنهى مقامها في تشكيلة الأرامل. لقد جاء هيرفي يوما إلى دكار لتعزيتها في فقدان زوجها وقبل أن يعود إلى فرنسا، ترك لها فوق الطاولة سيرته الذاتية وعبر عن رغبته في تدريبها على حب جديد وقدرته على جعلها تستبدل ثوب الحداد الأسود بآخر تقليعات الموضة، وقدّم ضمانات لتأهيلها لمنافسات عالمية ومرافقتها إلى منصة التتويج.

درست فيفان العرض مليا، وتبين لها أن المدرب له باع طويل في أفريقيا، فهو العاشق المتيم لكل ما يمت لنساء القارة السمراء بصلة، فاقترحت عليه شرطا جزائيا يقضي بفض الارتباط مع زوجته الزامبية والحيلولة دون لجوئها لغرفة المنازعات بالفيفا، ونقل مباريات المنتخب المغربي من مراكش إلى دكار.

طالب الثعلب بمهلة للتفكير، ووافق على حضور المنتخب المحلي إلى السينغال لمواجهة نظيره السينغالي، وعبر لها عن رغبته في إنهاء مساره الكروي في دكار حتى ولو تعلق الأمر بتدريب فريق الحي الذي تقطنه فيفان، وأقسم لها ألا يخوض مباراة في عيد المرأة وعبد الحب إلا في حضنها..يحيا الحب.

لمدربي منتخبنا حكايات مثيرة مع زوجاتهن، فقد كانت زوجة المدرب اليوغوسلافي فيدنيك عاشقة للتزلج على الجليد، لذا ظلت كل المعسكرات تتم في إفران، وحين أرادت زوجته المدللة ممارسة هوايتها في مرتفعات أوكايمدن طلب من الجامعة إجازة شتوية، بل إن الزوجة ظلت تقيم بين طنجة وساراييفو حين اختار زوجها تدريب منتخب الزايير. وأغلب زوجات مدربي منتخباتنا الأجانب، يمارسن رياضة التسوق ولا يخلفن الوعد مع عروض الأزياء إذا تعلق الأمر بالقفطان القميص الرسمي المفضل لحريم الناخبين، أحيانا يرفضن متابعة مباريات الفريق الوطني، ويتظاهرن بآلام في القدم وحين يمارسن هواية التسوق يركضن كميسي أو رونالدو في هجمة مرتدة.

وكان راتب إيريك غيريس مدرب المنتخب المغربي في عهد الفهري، سمينا إلى درجة السمنة، لكنه لم يعرضه على خبير حمية، بل خصص جزءا منه لإجراء تغيير اضطراري، في الوقت بدل الضائع من حياته، حيث استبدل زوجته التي تسلل إليها العياء بممرضة سعودية قيل والعهدة على الشاهد إنها تجيد التمرير عبر الأرداف، لذا كان المدرب منطقيا حين أهداها في عيد الحب دبا حقيقيا، قبل أن يجبر ملاك الرحمة على المغادرة الطوعية للوظيفة، وبعد أن تسلل الممل إلى سريرهما سقطت نقطة طائشة فوق حاء الرحمة.

أما المدرب الفرنسي هنري ميشيل، فقد كانت زوجته اللبنانية تنتقي عروض التدريب التي تطرق بريده، كما تنتقي ملابسه، ويذكر المصريون أن الزوجة كانت ترفض مقام هنري في مصر حين كان مدربا للزمالك، وتلح على استبدال القاهرة بالدار البيضاء، وشوهدت الزوجة وهي تشجع فريق اتحاد الشرطة رغم أن زوجها كان يشرف على تدريب الزمالك، وتناقلت القنوات المصرية صورة للزوجة اللبنانية وهي تحفز فريق البوليس وتقول بأعلى صوتها "هيا يا صبايا".

وتوجه مسؤول زملكاوي صوب زوجة ميشيل وأخبرها أن الزمالك يرتدي القميص الأسود وليس الأبيض ولكنها أكدت علمها بذلك، وتبين أنها تستعجل هزيمة فريق زوجها كي يرحل لتدريب فريق مغربي. لهذا كان محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري محقا حين تفاوض مع زوجة المدرب وحيد حليلوزيتش، لإقناعها بقبول فكرة تمديد عقد زوجها رفقة الجامعة الجزائرية لكرة القدم، بعد أن تبين للرئيس أن المدرب تحت وصاية وزارة الداخلية. وفي اليوم العالمي للمرأة علينا أن نتذكر زوجات المدربين، فأغلبهن يتنقلن بين المدن والدول كسائحات عابرات يجدن متعة في التعاقد مع خبير تغذية أو الاستعانة بخبرات مدرب اللياقة البدنية، ويملآن مساحة الفراغ بقراءة الأبراج وصفحات من كتاب الطبخ.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زوجة الكوتش زوجة الكوتش



GMT 06:15 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 10:44 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

لا تأكلوا الثوم بفمه

GMT 10:02 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

قلوب السباع

GMT 13:14 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

خيارات رونار...

GMT 11:11 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

غياب رونار الغير مبرر…

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon