بقلم : عيسى الجوكم
القادسية من الفرق التي تجيد تفريخ النجوم بسرعة فائقة، فهو واحد من الأندية التي تهتم بالقاعدة، لذا تجدها دائمًا مصنع للنجوم التي تكون مطمعًا للأندية الكبرى. فالفريق القدساوي يمتلك لاعبين صغار السن لكنهم اكتسبوا الخبرة مبكرًا بفضل مهاراتهم العالية، فالفريق القدساوي دائمًا ما يترك بصمته في المناسبات الكبيرة فهو فريق محترم فنيًا لكن كان ينقصه فقط اللمسة الأخيرة. بعد الفوز على النصر وجّه القادسية رسالة للجميع مفادها: أنه لولا الظروف التي تكالبت عليه لأصبح وضعه مختلفًا فبدلًا من صراعه على البقاء كنا سنجده ينافس في مركز متقدم بدوري جميل.
بالأمس، وتحديدا في مدينة الخبر، كتب لاعبو القادسية على صفحات همتهم وإصرارهم أنهم سيودعون محطة القاع بالفوز على النصر، بفضل الأجواء التي يعشيها الفريق القدساوي في الوقت الحالي، فهي أجواء مثالية بالنسبة لأي فريق لتقديم كرة قدم ممتعة، المطلوب استثمار هذه البيئة المهيأة للنجاح، شريطة أن تسابق إدارة القادسية الزمن في تلبية رغبة الجهاز الفني بالتعاقد مع صانع لعب يكون همزة الوصل في الفريق بين خطي الدفاع والهجوم، قبل إغلاق فترة الانتقالات الشتوية.
صوبنا سهام النقد كثيرا للقادسية عندما كانت نتائجه مخيبة، لكن الحال تغير، والفريق بدأ يعيد العربة إلى سكة الانتصارات، ونجح في وضع خطواته الأولى لأخذ موطئ قدم في منطقة الدفء مستعملًا لغة الهدوء في استعادة هيبته. باختصار هناك عمل فني ملموس من قبل البرازيلي انجوس عطفا على المستويات التي يقدمها بنو قادس سواء قبل فترة التوقف أو بعدها أمام النصر، وأعتقد أن لمسات ـنجوس ستتضح بشكل أكثر في الدور الثاني، لاسيما أنه استطاع أن يرمم فريقه ويعالج مكامن الخلل في معسكر أبوظبي خلال فترة التوقف. أخيرًا إدارة القادسية محظوظة بكل ما تحمله الكلمة من معنى بامتلاكها هذا الفريق الذي يضم كوكبة من اللاعبين صغار السن كبار القامة الفنية.