يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

يا أمة ضحكت من جهلها الأمم

يا أمة ضحكت من جهلها الأمم

 لبنان اليوم -

يا أمة ضحكت من جهلها الأمم

بقلم - بدر الدين الإدريسي

أصر البعض على إفراغ نهائي عصبة أبطال أوروبا الموعد السوريالي للكرة الجميلة والجذابة، من كل الهلاميات التي حفل بها، ومن كل العبق الأسطوري الذي انبعث من زواياه، وريال مدريد يحقق لقبه الثالث عشر ولقبه الثالث تواليا، وينجح أكثر من هذا وذاك في تجسيد واحد من معاني الإعجاز الكروي، بالإحالة على الحدث الحزين والمؤلم الذي شهدته المباراة والفرعون الصغير محمد صلاح يصاب بخلع في الكتف، ويترك ليفربول يسير وحيدا في دروب نهائي شعت فيه أضواء الريال، فما تركت فيها زاوية للريدز.

من قال أن راموس عميد ريال مدريد تعمد إصابة صلاح لأنه كان يدرك جيدا أن فخر العرب والكرة الإفريقية، إن بقي في الملعب أشعل النار في تلابيب الريال وفضح ما ينتاب المنظومة الدفاعية للملوك من هلوسات، ومن أمعن في توجيه تهمة الإصابة العمد وحرر لذلك محضرا وهيأ مرافعة المتهم الأول فيها هو راموس محطم القلوب وتثار هذا العصر، ومن قرر رفع قضية تطالب راموس بتعويض يصيب بالهذيان، واستحال علي أن أتمالك نفسي من الذي قرأته وشاهدته على مواقع التواصل الإجتماعي من الذين يحقدون على ريال مدريد ومن الذين يحبون محمد صلاح لحد التطرف ومن الذين يجوسون ويدوسون على قيم كرة القدم من دون وخز ضمير، فقد كنت أمام مسرحية ضاحكة مبكية، تقول ما قاله الشاعر الفذ أبو الطيب المتنبي، «يا أمة ضحكت من جهلها الأمم».

أعدت لمرات مشاهدة اللقطة وقد خولت لنا المعدات التكنولوجية الحديثة فرصة التدقيق والتحري، ووجدت أن احتكاكا بدنيا قويا حدث بين صلاح وراموس، وأن عميد ريال مدريد وكان أعرف الناس بالسرعة المذهلة للفرعون الصغير، ربما تعمد إيقاف صلاح للحيلولة دون انطلاقته الصاروخية، ولكن لا في اللقطة المعادة والمشاهدة من كل الزوايا ولا أخلاق لاعبين محترفين جرت تربيتهم على القيم، تسمح بأن تكون لراموس النية في إصابة صلاح بأي أذى، والذي يعيد مشاهدة اللقطة سيقف على حقيقة أن راموس تحاشى قدر ما يستطيع أن يسحب ذراع ويد صلاح، ولو فعل ذلك لكان أصابه بكسر للفارق الموجود بين بنية الرجلين الفيسيولوجية.

وتفهمت ما كان عليه راموس من غضب مستشري، وهو يطالع في العالم الأزرق من يتهمه بالإصابة العمد أو بالشروع فعلا في إلحاق الأذى بمحمد صلاح، ومن طالب برأسه ومن أمر بالدعاء عليه في هذا الشهر الفضيل ومن دعا إلى مقاطعة ريال مدريد ما دام فيها لاعب بإسم راموس، وقد كان رده البليغ والذي سمعته في مناسبات كثيرة من لاعبين هالهم ما يسمعون، أن من لم يلعب كرة القدم لا يستطيع أن يعرف كنهها، قيمها الرفيعة والأنسنة التي تضفيها على من يعشقها.

في تاريخ كرة القدم لاعبون أصيبوا ودمروا، ولكن حالة العمد كانت في محاولة من أصابوهم بالعطل والأعطاب إلى إيقافهم بأي ثمن، ولكن من دون أن تكون هناك نية لإلحاق الأذى، لسبب واحد هو أن ذاك اللاعب يخاف أن يفعل به الآخرون ما فعله هو بهم، أن يدان كما يدين.

في النهاية كنا نتمنى لو أن محمد صلاح لم يخرج من ذاك النهائي، لأنه كان جزءا من بهجته ورونقه، وقد ظهر لنا جميعا كيف أن ليفربول شل بالكامل مع خروج صلاح، وكيف أن دفاع الريال تنفس الصعداء وبات أكثر إطمئنانا برغم أنه بقي على أرضية الملعب البرازيلي فيرمينيو وأسد التيرانغا ساديو ماني.

نتمنى أن ينجح صلاح في القفز على الإصابة ليكون في أتم جاهزية، لمغامرة مونديالية يتوقع الكثيرون أن يكون أكبر نجومها.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا أمة ضحكت من جهلها الأمم يا أمة ضحكت من جهلها الأمم



GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 12:43 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

ملاعب منسية

GMT 09:23 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

صناعة الرياضي اﻷولمبي

GMT 09:01 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

“كل واحد ينشط بوحدو”

GMT 15:24 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

مدرب جديد وإستراتيجية قديمة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon