رأي رياضي حسبان ما تزيدش فيه

رأي رياضي "حسبان ما تزيدش فيه"

رأي رياضي "حسبان ما تزيدش فيه"

 لبنان اليوم -

رأي رياضي حسبان ما تزيدش فيه

بقلم : يونس الخراشي

يصعب على المرء أن يصدق الرقم الذي قدمه سعيد حسبان، رئيس المكتب المسير للرجاء، على أنه المبلغ المفترض على الفريق تأديته لمدينيه. ذلك أن 23 مليار سنتيم ليس رقما صغيرا، وبالتالي فالأمر يحتاج إلى تفاصل دقيقة ولا يرقى إليها شك للإثبات. وفي العرض الذي قدمه حسبان، مساء الثلاثاء، الكثير من المتناقضات، وأولها تخص القفزات التي حدثت ليصل المبلغ من 4 مليارات إلى 23 مليارا. فهنا يوجد المرء أمام حاجة ملحة للفهم، ولا يمكن أن يحدث ذلك إلا بتقديم أدلة ملموسة، بوثائق تتمتع بالوثوقية؛ أي مصادق عليها من جهات مختصة، ولها خبرات محاسباتية لا يرقى إليها الشك.

الأرقام عادة لا تكذب. ولكنها في ندوة حسبان كانت فوق أن تصدق. أو لنقل، وهو الأصح، كان مبالغا فيها. وكل الذين بلغهم أن الرجاء مدينة بمبلغ 23 مليار سنتيم ذهلوا أول الأمر، ثم سرعان ما راحوا يتساءلون عن حقيقة الرقم، وعن الإثباتات التي قدمها المعني به، قبل أن تسمعهم يقولون لك بعقل حائر:"هدشي بزاف.. بغينا نثيقوه، ولكن مقدرناش". حسبان، الذي بدا في وضع نفسي صعب، أو لنقل إنه لم يكن هادئا، وقال كلاما لا ينبغي لمسؤول خبر السياسة والرياضة معا أن يقوله، مثل "أسفي فيها زنقة" و"واش حنا هما الحسيمة"، لم يجب على الأسئلة الملحة حتى يعطي للرأي العام الانطباع بأنه رقم 23 مليار حقيقي وغير مبالغ فيه. بل إن الرجل رد على أسئلة لبعض الصحافيين بطريقة غير لائقة من رئيس الرجاء، ما جعل كلامه مهزوزا، وغير راجح.

ثم إن الرجل، الذي ظل يتحدث عن 23 مليار سنتيم عبارة عن ديون المستحقة على الرجاء خلفها المسؤول السابق، كان عليه أن يبدأ سياسة تقشفية واضحة المعالم، تتناسب مع حجم المديونية، فلا يعقد الندوة الصحفية في فندق، بل في مقر الفريق، "راه الريال زايد في الفرقة"، ولا يتعاقد مع مدرب أجنبي ومعد بدني، براتب كبير جدا، فضلا عن لاعبين من العيار الثقيل، مغربيا، بملايين الدراهم.

لنتساءل الآن معا. ما الذي يعنيه أن الرجاء مدين بالفعل بمبلغ 23 مليار سنتيم؟ هذا يعني بالضرورة أن هناك خروقات شابت مالية الفريق في العهد السابق على الخصوص، وأن الأمر يحتاج إلى فتح تحقيقات موسعة، لإثبات تلك الخروقات، وإدانة من تسبب فيها، ورد الحقوق إلى أصحابها، لأن هناك متضرر كبير جدا هو الرجاء، يتعين أن ينال حقه كاملا غير منقوص.

هذا يعني أيضا أن من سيروا الرجاء إلى جانب الرئيس السابق أغمضوا عيونهم عن أشياء سيئة حدثت في التدبير المالي للفريق، وبالتالي يتعين عليهم اليوم أن يتكلموا، وأن يخرجوا ما لديهم من إثباتات كي يضعوا الرأي العام الكروي في صورة الحقيقة كاملة، ويطمئنوا الرجاويين، على الخصوص، إن كان ما قيل ليس صحيحا. أخيرا. ما الرسالة التي يريدها حسبان أن تصل بحديثه عن دين 23 مليار سنتيم؟ ثم لمن يبعث حسبان رسالاته في هذا التوقيت بالذات؟ ومن الجهة التي ستستفيد بالضرورة مما قاله حسبان؟ ومن الجهة التي سيصيبها ضرر فادح؟ ثم كيف للرجل أن يتحدث عن ديون ضخمة دون أن يقدم استقالته؟ ألم يفشل حسبان، حسب ما قاله هو بنفسه، في تدبير الفريق، إلى أن صارت ديونه فزاعة في وجه كل من يرغب في رئاسة الفريق؟

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رأي رياضي حسبان ما تزيدش فيه رأي رياضي حسبان ما تزيدش فيه



GMT 10:34 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

GMT 13:23 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"السيما والكياص"

GMT 14:39 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا 23

GMT 15:13 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا..22

GMT 11:01 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا..20

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon